آخر المشاركات
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فكر وتدوان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فكر وتدوان. إظهار كافة الرسائل

رسالة إلى رجل رشيد في زمن الجنون

كتبها : admin في الأربعاء، 31 يوليو 2013 | 21:09

إقرأ لمحمد أبو الغيط : رسالة إلى رجل رشيد في زمن الجنون


(1)عُقبة لم يجد في جيشه رجلاً رشيداً.


عقبة بن نافع كان قائد الجيش الإسلامي الذي فتح ليبيا والجزائر وتونس والمغرب، انتصر عشرات الانتصارات، حتى وصل إلى المحيط الأطلنطي، ودخل بفرسه إلى الماء قائلاً كلمته التي أصبحت من مأثورات التاريخ الإسلامي «اللهم إن كنت أعلم أن خلف هذا البحر أرضاً، لخضته في سبيلك».

لكن التاريخ يحفظ أيضاً عبارة أقل شهرة قالها سلفه موسى بن نصير...

كان جيش عقبة محدود العدد، انتصر بسبب سرعته وخبرته في حرب الصحراء، وتشتت أعدائه الرومان والبربر، لكنه لم يكن يترك حاميات كافية في المدن التي فتحها، وطبعاً لم يستقر بما يكفي لكسب ولاء السكان أو دخولهم الإسلام، بل إن عقبة خالف وصية أبوالمهاجر دينار، القائد الذي سبقه، بأن يحسن معاملة أمير البربر كسيلة الذي أسلم وأصبح من معاوني أبوالمهاجر، وبدلاً من ذلك قام بسجن أبوالمهاجر نفسه، وأهان كسيلة حتى صمم على إجباره أن يذبح له بيده شاة وهو عمل الخدم، ما دفع أبوالمهاجر ليقول «كان رسول الله يؤلف قلوب أكابر قريش وهو ظاهر عليهم، فما بال هذا لا يؤلف البربر وهو في أرضهم؟».

وبينما عقبة في طريق عودته إلى القيروان، عاصمته التي بناها في تونس، اجتمعت عليه قبائل البربر بقيادة كسيلة، وتم قتل عقبة مع جنوده، واستعاد البربر كل بلادهم بما فيها مدينة القيروان نفسها.

قال موسى بن نصير تعليقاً على قصة عقبة: «لقد كان غرر بنفسه حين وغل في بلاد العدو، والعدو عن يمينه وعن شماله وأمامه وخلفه، أما كان معه رجل رشيد؟».

فيما بعد سيقود موسى نفسه حملة طموحة شبيهة بحملة عقبة، سيستعيد شمال أفريقيا ثم يفتح الأندلس - إسبانيا والبرتغال الآن - ثم ينوي استكمال انتصاراته بعبور جبال البرانس، ليحقق حلم فتح رومية - روما عاصمة إيطاليا الآن - مروراً بفرنسا!

لكن يداً قوية امتدت هذه المرة لتوقف اندفاع موسى كي لا يلقى مصير سلفه .. كانت يد حبيش الشيباني الذي أخذ بعنان فرسه قائلاً «أيها الأمير، إني سمعتك وأنت تذكر عقبة تقول: لقد غرر بنفسه وبمن معه، أما كان معه رجل رشيد؟ وأنا رشيدك اليوم، أين تذهب؟!».

الرجل الرشيد هو من يوقف زحف جيشه في الوقت المناسب، حتى لو كان يرى أن جيشه على الحق، ومهما تصاعدت هتافات الجنود، حتى لو كانوا شجعاناً أبطالاً.

الرجل الرشيد يعرف كيف يحتوي أعداءه، أو على الأقل كيف يأمن شرهم، بأقل الخسائر الممكنة.

الرجل الرشيد يعرف أن الرأي قبل شجاعة الشجعان.


(2) عزيزي الرجل الرشيد الإخواني ..

تحية طيبة وبعد،

لنفترض أولاً أننا اتفقنا على رؤيتك للواقع كاملة:

مرسي رئيس رائع، لكنه تعرض لمؤامرة كبرى خوفاً من نجاحه في تحقيق النهضة الشاملة والاستقلال الوطني، تحالف عليه فيها الجيش، والشرطة، والمخابرات، والقضاء، وكل مؤسسات الدولة الفاسدة من الوزارات إلى أصغر وحدة محلية، والإعلام، والأحزاب المدنية، والقوى الشبابية الثورية، والأزهر، والكنيسة، وحزب النور، ومن الخارج أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات.

أما الحشود في الشارع فأنت - كرجل رشيد - تعرف طبعاً أنها ليست مجرد فوتوشوب من خالد يوسف كما يردد بعض أنصارك، هي حشود حقيقية لكنها ليست الشعب المصري الأصيل، بل هي عبارة عن أقباط، وبلطجية، وعساكر بملابس مدنية، وعلمانيين أعداء المشروع الإسلامي، وشباب ثوار خانوا ضمائرهم من فرط حقدهم على المشروع الإسلامي «برضه» أو لأنهم مخدوعون، بالإضافة طبعاً إلى فئة من الشعب العادي سواء مغيبين ضحك عليهم الإعلام المضلل، أو أنهم أصلاً فلول، ولا تنسى هنا أن شفيق حصل على 49%، أي أن «الفلول» بهذا التعريف هم 12 مليون مصري، وفيهم الكفاية بمفردهم أصلاً لملء كل ميادين مصر!

حلو كدة؟

إذن هل يمكن لو سمحت أن تطرح لنا رؤيتك للمستقبل لمواجهة كل هذه الأخطار سواء عاد مرسي أو لم يعد؟

السيناريو الأول: سنخوض معاركنا معهم (مرسي راجع)

إذا انطلقنا من الفرضية القصوى أن التصعيد طويل الأمد في الشارع سيؤدي بكيفية ما، وربما بثمن من الدماء، إلى عودة مرسي رئيساً، كيف ترى أنه سيمكنه الحكم لباقي فترته 3 سنوات في مواجهة كل أعدائه بالداخل والخارج، وفي مواجهة مشاكل اقتصادية واجتماعية متفاقمة؟

ما هو الحل لمؤسسات الدولة المعادية؟

هل سيكتفي بإقصاء عدد محدود من القادة، وتبقى المؤسسات القديمة على عدائها تعطل عمله، وتتحين الفرص ضده كما يتخوف البعض؟

أم هل سيشكل محاكم ثورية وحرس ثوري وقوانين ثورية، كبديل عن القضاء والشرطة الفاسدين، ليتم غلق الإعلام المضلل ومحاكمة الفاسدين والبلطجية ثورياً، لتتكرر تجربة إيران كما يتخوف البعض الآخر؟ هل تحتمل مصر نتائج ذلك داخلياً وخارجياً؟

من المعروف أن إصلاح مؤسسات بحساسية وقوة الشرطة والقضاء والجيش هي عملية معقدة تحتاج «توافقاً مجتمعياً» ينبني على أرضية من الثقة بين كل شركاء الوطن، كي لا يرفض أحد - من خارج الأجهزة أو داخلها - التغيير بحجة أن غرضه هو خدمة النظام الحاكم الجديد (الأخونة نموذجاً). هل ترى أن هذا «التوافق» من الممكن استعادته في ظل رئاسة مرسي 3 سنوات أخرى؟ أم أن هناك حلاً مناسباً آخر تراه غير هذا التوافق المستحيل؟

ثم ماهو الحل المطروح لمواجهة فئات الشعب الفاسدة أو المضللة التي ترفض عودة مرسي - نعيد التذكير بأن شفيق، أسوأ منافس ممكن، نال 12 مليون صوت! - ومن المتوقع أن تملأ حشوده المشحونة بالإحباط والغضب الشوارع فور عودته؟.

هذه الأسئلة يجب أن تعلن إجاباتها المحددة الواضحة منذ الآن لمؤيديك ومعارضيك، ليعرف الجميع المستقبل المنتظر، فلا يفاجأ أي منهم بما لا يتوقعه، مما قد يسبب ما لا تحمد عقباه حينها.

السيناريو الثاني: الحل السياسي (مرسي مش راجع)

إذا كانت المشكلة - كما يركز الخطاب الإخواني الحالي - ليست في شخص مرسي، بل في أن الانقلاب أسقط الشرعية والديمقراطية والدستور، وبدأ العودة إلى دولة مبارك بما فيها من قمع واعتقالات وسفك دماء الأبرياء وغلق قنوات ومصادرة للحريات ...إلخ، وإذا كانت مشاكل عودة مرسي واقعياً واضحة، فلماذا لا يتم طرح مطالب تشمل كل هذه الملفات بأي سقف سياسي مختلف عن «عودة مرسي ليكمل فترته الشرعية» ؟!

أنت - كرجل رشيد - تعرف أن هناك قطاعات من الشعب والثوار ترفض حكم العسكر وحكم الإخوان، وأن هناك بالتأكيد مسؤولين في كل أجهزة الدولة يريدون الاستقرار وهدوء الأوضاع، لكن هذه الفئات لن تقبل أبداً فكرة عودة شخص مرسي 3 سنوات خاصة أنها تتخوف من دعاوى الانتقام المتطايرة من بعض أنصاره - ومن قبل الانقلاب أصلاً على طريقة «اغضب يا ريس» - فما المانع من الانتصار للمبدأ مادام هو الأهم، ومادام ذلك يوفر أرضية مشتركة أكبر؟

الخيارات التي تطرح حلولاً سياسية عديدة منها مبادرة د.سليم العوا - التي رفضها الطرفان بالمناسبة - عن عودة الدستور وتفويض رئيس وزراء مؤقت يدعو لانتخابات برلمانية ورئاسية، أو أي حل آخر سواه يرتكز على الاحتكام للشعب بأسرع وقت.

لا ثقة ولا ضمان إلا وجودكم في الشارع؟ كلام منطقي، لذلك يمكنك إرفاق أي اتفاق سياسي من أي نوع بأنك ستبقى في الشارع حتى بداية تنفيذه عملياً.

عزيزي الرجل الرشيد الإخواني ..

لو كنت ستستمر في أسلوب اسقاط أحداث السيرة النبوية على ما يحدث الآن، فبالتأكيد هذه ليست غزوة بدر .. ربما أقرب التشبيهات هي صلح الحديبية الذي تنازل فيه الرسول عن بعض الأمور لقريش رغم رفض الصحابة، أو غزوة مؤتة التي انسحب فيها خالد بن الوليد بالجيش لينقذ جنوده من مواجهة غير متكافئة.

عزيزي الرجل الرشيد الإخواني ..

أنت تعرف طبعاً الحقبة السوداء التي عاشتها مصر في التسعينيات، حين تم سحق كل الحريات والحقوق وغلق المجال الاجتماعي والسياسي تماما - للإسلاميين وغير الإسلاميين - بحجة مكافحة الإرهاب، كما تذكر طبعا الحقبة الناصرية. دائماً صيحات «لاصوت يعلو فوق صوت المعركة» تضمن تأييداً شعبياً للسلطة على طريقة «افرم افرم يا سادات»، والفرم لا يميز بين من يقف في طريقه. لا نريد أن نعود إلى هذه الحقبة، فلا تمنح عدوك هذه المعركة التي يتمناها.

عزيزي الرجل الرشيد الإخواني..

هناك دماء مصرية غالية تسيل - بما فيها دماء أعدائك غالية برضه والله! - وهناك أخطار حقيقية تهدد مستقبل هذا البلد، وإذا كان الطرف الآخر لا يتحلى بأي قدر من المسؤولية الوطنية، فتحمل أنت هذه المسؤولية من أجل وطن لا يحتمل أن يلغي نصف الشعب إرادة ووجود نصفه الآخر. خليك إنت العاقل يا ... رشيد!


(3) عزيزي الرجل الرشيد العسكري، سواء كنت من الجيش أو من مؤيديه على طول الخط ..

تحية طيبة وبعد،

لنفترض أولاً «برضه» أننا اتفقنا على رؤيتك للواقع كاملة:

قادة الإخوان فشلو في الحكم لأنهم يتسمون بالغرور والجهل، ولا يفكرون إلا في مصلحة تنظيمهم متوهمين أن هذه هي نفسها المصلحة الوطنية، لذلك لم يتمكنوا من تحسين معيشة الشعب في كل الملفات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، مما أغضب الشعب عليهم، وأيضاً أغضبوا الجيش بدوره حين فرطوا في الأمن القومي المصري بتحالفهم مع الإرهابيين من السلفية الجهادية خاصة في سيناء، وتحالفهم مع قطر وحماس، فضلاً عن أعمال العنف التي قام بها أعضاء الجماعة أنفسهم كموقعة الاتحادية وغيرها.

خرج الشعب في ثورة مجيدة يوم 30 يونيو، حيث تم أعظم حشد في تاريخ العالم، وما كان من الجيش إلا أن يستجيب لنداء الشعب كما سبق أن استجاب في ثورة 25 يناير وخلع مبارك.

لكن الإخوان وأنصارهم لم يستسلموا لإرادة الشعب وللأمر الواقع كما استسلم مبارك، بل أصروا على المقاومة بحشودهم الهائلة في الشارع في اعتصاماتهم ومسيراتهم، التي تغلق الطرق ويندس في بعضها مسلحون، وتتعمد الاحتكاك بقوات الأمن مما يضطرها لإسقاط ضحايا منهم، يتاجرون بهم إعلامياً لاجتذاب تعاطف وشعبية المصريين، وإحراج مصر دولياً.

أنت - كرجل رشيد - تعرف أن مؤيدي مرسي الخالصين هم على أقل تقدير من منحوه أصواتهم في الجولة الأولى وهم حوالي 25%، أي 5 ونصف مليون صوت، وفيهم وحدهم الكفاية لملء الميادين، واستمرار أعمال العنف والفوضى.

حلو كده؟ هتحلها إزاي بقى؟

السيناريو الأول: القبضة الدامية (افرم يا سيسي)

إذا كان الخيار هو الحل الأمني، وستقوم بفض الاعتصامات والمسيرات بقوة الشرطة والجيش، فيجب أن تستخدم عنفاً ساحقاً سيؤدي - من واقع تجاربنا السابقة - إلى سقوط مئات القتلى، خاصة مع احتمال مقاومة المعتصمين بالسلاح الذي تقول تقاريرك إنه موجود معهم، مما سيستفز قوات الأمن أكثر، بالاضافة لاعتقال الآلاف منهم.

يجب عليك حينها أن تجيب على هذه الأسئلة:

بما أن تجربة الأعوام الثلاثة الماضية أثبتت أن الدم يجذب المزيد من الأنصار والمتعاطفين، ويزيد من تمسك فريق الضحايا بقضيتهم التي يكسبها الدم قدسية في عيونهم أكثر وأكثر، فعلى الأرجح سيعود أنصار مرسي للتظاهر والاعتصام بكل حماس حتى بعد فض اعتصامي النهضة ورابعة، هل يمكن استمرار نفس الأسلوب الساحق لفترة طويلة؟

وفي النهاية أنت لا تواجه فضائيين أو أجانب - نعيد التذكير أن التصويت لمرسي في الجولة الأولى كان 25% - هل يمكنك في حالة استمرار السحق تحمل الكُلفة الداخلية، من تعاطف قطاعات من الشعب والنشطاء والسياسيين، وأيضاً الكُلفة الخارجية من الضغط الدولي؟

وعلى المدى الطويل: تمنح الدماء قيادة الإخوان الحالية فرصة ذهبية، لتجدد تماسك التنظيم الصلب حول قيادته الفاشلة، واجتماعه على قلب رجل واحد لمقاومة المحنة، مما يعني أنهم لن يتغيروا، ويعني أيضاً أنهم - مع استثمار تعاطف الشعب كأيام مبارك - قد يعودوا بالانتخابات بعد أعوام، لتواجه نفس المشكلة.

عزيزي الرجل الرشيد العسكري..

حين تتعامل مع كل مؤيدي مرسي على أساس أنهم جميعاً كالإرهابيين في سيناء، فستدفع بعضهم فعلاً في النهاية للتحول إلى ذلك النموذج .

«العنف يولد العنف» جملة مبتذلة لكن حقيقية جداً.

السيناريو الثاني: الحل السياسي (اهدأ يا سيسي)

الضربة الانتخابية لا الأمنية هي الحل!

هي الحل سواء على المدى القصير لتستقر الأوضاع وينتهي ادعاؤهم امتلاك الشرعية الشعبية والدستورية، أو على المدى الطويل لتفكيك الشكل الحالي للتنظيم، ودفع بعض أفرادهم لطرح سؤال: ما الذي أوصلنا إلى هنا؟

تذكر هنا أن 80 عاماً من القمع والتشويه، وكل إعلام نظام مبارك في عهده لم يتسبب في تدهور شعبية الإخوان، كما تسبب عام واحد فقط في السلطة.

ليس الخيار الوحيد هو خضوعهم الكامل دون قيد أو شرط لخريطة طريقك . نتذكر هنا أن مرسي ظل يدعو المعارضة للحوار بسقفه وشروطه الخاصة، ثم يتعجب من عدم استجابتهم ويلومهم على تعنتهم، فلا تكرر هذا الغباء!

الحل السياسي يعني التفاوض، يعني تنازل كل طرف عن بعض ما يريد حتى لو كان تنازلاً مؤلماً .. المهم أن تجعل الأساس هو الدعوة لتصويت ما بأسرع وقت أيا كان هذا التصويت.

ولو حتى من ناحية نفعية بحتة انتهز فرصة أنهم الآن في أضعف حالاتهم الانتخابية، بدلاً من أن تمنحهم فرصة إعادة جمع بعض شعبيتهم وتنظيمهم.

عزيزي الرجل الرشيد العسكري..

هناك دماء مصرية غالية تسيل - بما فيها دماء أعدائك غالية برضه والله! - وهناك أخطار حقيقية تهدد مستقبل هذا البلد، وإذا كان الطرف الآخر لا يتحلى بأي قدر من المسؤولية الوطنية، فتحمل أنت هذه المسؤولية من أجل وطن لا يحتمل أن يلغي نصف الشعب إرادة ووجود نصفه الآخر. خليك إنت العاقل يا ... رشيد!


(4) عزيزي الرجل الرشيد الثوري

تحية طيبة وبعد،

اقرأ كلتا الرسالتين وفكر كثيراً، واعلم أن مكانك ليس مع كلا المعسكرين.

اتخذ الخيار السياسي أو غير السياسي الذي تريده، لكن لا تنسى أن تسأل نفسك دائماً إن كان موضعك يخدم أهداف الثورة الأولى: عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية.


(5) وقُل: يا رب ضاقت

ولم يبق إلاك

والأمر لك.

التذكير بنهاية الظالمين بين العبرة والشماتة

كتبها : admin في الثلاثاء، 12 يونيو 2012 | 08:40


(إن في ذلك لعبرة لمن يخشى) مشاهدة الصورة بالحجم الحقيقي

الفرق بين الشماتة, والعبرة

يوجد فرق, ومردافات كثيره فى الحالتين بين المعني, والغرض.
الشماته يكون لها أثر سلبي أخلاقيا واجتماعيا.
 بينما العبرة لها تأثير ايجابي في المجتمع, والأخلاق طالما تأتي بطريقة أدبية راقية للتذكير بالفضيلة, وعدم الظلم, والقتل, والافساد في الارض, والتذكير بالعبره من المنبهات لعدم التعرض او الوقوع في الأخطاء والمصائب.


الشماته : الفرح بمصيبة أحد أو سخريه منه, وهذا ليس من أخلاق الاسلام, ولا من مبادئ احترام الانسانيه السخرية أو الاستهزاء بأحد حتى ولو كان ظالما وقاتلا.
الشماتة من البلاء وهو أشده على النفس ، قيل لأيوب عليه السلام : أي شيء من بلائك كان أشد عليك؟ قال: شماتة الأعداء.
فاحذرو الشماتة, أو السخرية من أحد فهى تعود بالضرر لاالنفع.. ,

قال تعالي في سورة النساء من الآية (11) : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ)


نأتي للعبرة : موقف نتعلم منه ويكون, مثل نحتذي به لكي لانقع في خطأ, أو مصيبة وقع فيها غيرنا.
العبرة تكون بالأخص للظالمين والفاسدين في الأرض عن طريق تذكيرهم بنهاية أمثالهم من الطغاة, والظالمين حتي تبقى عظة وعبرة لهم لعلهم يرجعون عن ظلم الناس, والافساد في الأرض.


ولكم في معمر القذافي عبرة : ألم يستهزأ القذافي بمن ثارو عليه رفضا لظلمه, ووصفهم بالحيوانات والفئران؟  وتوعدهم بالقتل والاذلال, ثم وعد بتطهير ليبيا شبر شبر من المحتجين متناسيا تطهير نفسه أولاً والاقلاع عن تناول الحبوب, والمواد المخدرة التى جعلت منه أضحوكة للعالم.

ولكم في المخلوع مبارك عبرة : ألم يستهزأ بمن اعترض على تزوير انتخابات البرلمان عام 2005 قائلاً (خليهم يتسلو) واندمج في الضحك , والقهقهة التى نال عليها التصفيق من أعضاء الحزب الوطني المنحل غير مبالي بنهاية فرعون وقومه, ومن سبقه من الطغاة!

يامن ظلمتم وقتلتم شعوبنا واخواننا ونهبتم ثروات, وخيرات أوطاننا.. أنتم ومن معكم من المرتزقة والمنتفعين.
لكم في بن علي الهارب عبرة : لكم في شنق موسوليني, وعشيقته, وتعليقهم من أرجلهم في ميلانو عبرة, لكم في هتلر عبرة, ولكم في قارون عبرة, ولكم في قوم لوط عبرة, ولكم في قوم هود عبرة, ولكم في قوم عاد و ثمود عبرة, وقوم نوح, وصالح, وعاد, وفرعون, وغيرهم من الظلمه والفاسدين.. تذكرو كيف كانت نهاية ملكهم, وقوتهم, ومن اتبعهم من قومهم.

لو علق أحد حكام العرب على باب, او مدخل عاصمة عربية لاعتبر من جاء بعده كما حدث فى ايطاليا عندما تم الحكم على الفاشي موسولينى بالاعدام هو, وعشيقته, ثم عرضت جثتهما فى ساحة عامة فى ميلانو معلقه من أرجلهم أمام محطة لتزويد الوقود.


قال تعالي في كتابه الكريم : (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) سورة المائدة:(33)

هل صلب الظالمين والفاسدين, وتقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو نفيهم من الأرض سخرية وعمل غير أخلاقي. انها عبرة ونِعم العبر.


كم قتل بشار من شعب سوريا الحبيبة, وكم اغتصب جنوده من نساء, وكم أزهقو أرواح أطفال طاهرة, كم بيت هدمه بشار بمن معه من ظلمه وفاسدين من حزب البعث وعائلة الأسد, وكم مجزره ارتكبها بحق الشعب السوري, ومن قبله أحرق والده حافظ مدينة حماة في مجزرة حماة الشهيرة.

العبرة ليست الا عظة لكل ظالم لعله يرجع عن ظلمه, وتذكير لكل فاسد, وقاتل لعله يسلك طريق الخير يوما, ويكف عن سفك الدماء وازهاق أرواح الأطفال وانتهاك الحرمات.

أتمني فى النهاية أن يكون مفهوم العبرة, والشماتة قد وصل اليكم..

تقبلو خالص سلامي : أيمن ابراهيم.

كارلوس لاتوف: أتمنى أن يذكرنى التاريخ بأننى صديق المصريين

كتبها : admin في الجمعة، 8 يونيو 2012 | 19:15

كارلوس لاتوف

 كانت «ثورية» كاريكاتيراته كفيلة بأن تغادر قارته البعيدة فى أقصى أمريكا اللاتينية لتحلق فى فضاء مصر على أجنحة «تويتر» و«الفيس بوك»، هذا الأخير الذى أصبح يضم عددا من الصفحات التى أسسها معجبوه وتحمل اسمه «كارلوس لاتوف رسام الثورة».


بات إمضاء «لاتوف» قرينا لرسائل فنية وسياسية «ملغومة» شارك بها هذا الفنان البرازيلى من ريو دى جانيرو من قبل ثورة يناير، وهو يتابع مع أصدقائه المصريين على «تويتر» احتجاجات عمال غزل المحلة، وتواترت مساهماته متزامنة مع يوميات الثورة، حتى ما تمر به مصر مؤخرا من مأزق الانتخابات والمجلس الرئاسى الذى تجدد بعد الحكم القضائى فى قضية قتل المتظاهرين، مرورا بما يزيد على عامين من الارتباك والاستقطاب السياسى والمآسى الإنسانية التى تكدس بها المشهد فى مصر وعايشها لاتوف فى رسومه حتى أن الكثيرين ظنوا أن هذا الفنان شريك وطن يحمل الجنسية المصرية.



مشروع فنى سياسى

انحيازه للثورة المصرية ليس غريبا على ذهنية هذا الفنان اليسارى الذى أعلن للعالم نصرته لقضايا تحرر الشعوب ومن بينها قضايا التحرر العربية، وهو ما جعله على قائمة المعادين للسامية بلا منازع بسبب انحيازه لفلسطين فى مشروعه الفنى، وكان هذا الأمر من بين نقاط عدة دار بها حوارى مع لاتوف «هاجمنى الصهاينة منذ زيارتى للضفة الغربية عام 1999 وإعلانى الواضح لدعم الشعب الفلسطينى، وبالنسبة لى فإن معاداة السامية أداة يتاجر بها الصهيونيون لمهاجمة وصد أى هجوم مسبق على إسرائيل».



روى لاتوف لـ«الشروق» قصة غرامه بثورة يناير «فى البداية تواصل معى عدد من أصدقائى المصريين عبر تويتر وطلبوا منى أن أرسم كاريكاتيرا معبرا عن المظاهرات الاحتجاجية المرتقبة آنذاك قبل يومين من 25 يناير، وما حاولت أن أقوم به منذ ذلك التاريخ هو محاولة رسم وجهات نظر الشعب المصرى حيال ما يحدث، وأحيانا أضيف وجهة نظرى»، ورغم هذه المعايشة التى تظهر فى كلام لاتوف لواقع الشعب المصرى، إلا أنها معايشة عن بعد فهو على حد تعبيره لم يقم بزيارة مصر حتى الآن «لم أزر مصر من قبل، للأسف أتمنى أن أزور بلادكم والتقى بأصدقائى الكثيرين بها، ولكننى أعلم أننى شخص غير مرغوب به من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة» حديثه هنا ليس مستغربا لمتابعى فنه لعلمهم بالنبرة الحادة التى ينتقد بها المحاكمات العسكرية للمدنيين والمصادمات مع الثوار التى كان الجيش طرفا فيها وهو ما جعله ينفعل بشدة فى كاريكاتيراته بما عرف بأحداث ماسبيرو «أحزنتنى بشدة هذه الأحداث حيث بدأ الأمر بتظاهر الآلاف من أجل الحرية وكان جزاؤهم الدهس والهجوم وأنا أحمل وأكن تقدير واحترام كبيرين للشهداء وأسرهم».





ناجى العلى البرازيلى



«نصيحتى للمصرين هى ألا ينخدعوا بالوعود الديمقراطية الزائفة، أقول لهم: استمروا فى النضال وأبقوه حيا» يخاطب كارلوس لاتوف، 43 عاما، الشعب الذى يسجل يومياته رسما وتعبيرا، وليس غريبا عليه دعوته لنضال الشعوب فى كلمته تلك، فقد سخّر مشروعه الفنى لمناهضة العولمة والرأسمالية، ومناهضة الولايات المتحدة والتدخل العسكرى لها فى العراق وأفغانستان، هذا التدخل الذى كان يعلله باستفادتها من النفط، علاوة على ارتباط عدد كبير من رسومه بالصراع العربى الإسرائيلى منحازا، كما ورد فيما سبق، لفلسطين حتى حاز على لقب «ناجى العلى البرازيلى»، وهو ما توقفت عنده فى الحوار متسائلة عن انطباعاته إزاء هذا الاقتران برجل بقامة هذا المناضل الفلسطينى البارز فقال «ناجى العلى كان بطلا، وأنا مجرد صديق للفلسطينيين، والآن أنا صديق للمصريين وأتمنى أن يذكرنى التاريخ على هذا النحو».



كان لاتوف من المبادرين لتسجيل تضامنهم مع الشعب المصرى فى ثورتهم من خلال مقطع فيديو عبّر فيه بلغته عن كثير من مشاعره الغراء تجاه الثورة، وقام بترجمتها إلى العربية أحد أصدقائه، ووثق من بعدها كل العراقيل التى باتت تحاصر الثوار، وكأنه من قاطنى وسط البلد أو مرابضى ميدان التحرير، حتى ما يتعلق بالأحداث العامة الحزينة كان سرعان ما يؤازر برسومه المصريين من ذلك نعيه للكاتب الساخر الكبير جلال عامر فرسمه وهو يمسك قلما وخلفه صورة للمشير طنطاوى ـ وقد وضع جلال عامر على أنفه لونا أحمر يجعله فى صورة مهرج.




خالد سعيد فى الثورة



«أكثر ما ألهمنى هى الطريقة التى تدفق بها الناس إلى الشارع لإسقاط عقود من الديكتاتورية، هذا ملهم لأى شخص فى أى ركن من العالم» يتحدث كارلوس، اللبنانى الأصل، عن أكثر ما ألهمه فى الثورة المصرية وميزها عن نظيراتها من الثورات التى ولدت من رحم العالم العربى، وكان لها نصيب أيضا فى رسومه الكاريكاتيرية وعلى رأسها الثورة السورية التى انحاز بطبيعة الحال ضد ديكتاتورية رئيسها بشار الأسد مصورا إياه كقاتل يتحمم بدماء شعبه.



كان رفع المتظاهرين لرسوم كارلوس لاتوف الكاريكاتورية فى الميادين خلال الثورة من أبرز النجاحات التى يعتقد أنه قد حققها وساهم بها فى تلك الثورة الملهمة، على حد تعبيره، وربما كان من أبرزها لوحته التى تصور خالد سعيد، وهو يرتدى قميصا مكتوبا عليه «25 يناير»، ويلتقط فى يده مبارك فى رمزية واضحة تجسد انتصار الثورة لخالد سعيد بعد أن مكنته من خلع مبارك ونظامه الذين تسببوا فى قتله ظلما، وفى كواليس هذه اللقطة انفعال كبير من جانب لاتوف الذى عبر عنها فى إحدى تصريحاته من قبل مؤكدا أن قضية خالد سعيد كانت قاسية وحزينة للغاية، وفى الوقت نفسه لم تكن مفاجأة بالنسبة له حيث إن مدينته ريو دى جينيرو لها تاريخ طويل من الوحشية من جانب الشرطة البرازيلية، وقال إن عددا من النشطاء من أصدقائه المصريين طلبوا منه رسم تعبيرى عن خالد سعيد لفضح النظام القمعى فى مصر وشعر آنذاك حيال هذه الجريمة بألم شخصى أكثر من اهتمامه بها بشكل سياسى، وباتت بعدها إحدى أبرز أيقوناته التى دوّنت الثورة.

لص الكتب الذى أنقذ الحضارة وبكى عند إحراق مكتبة الإسكندرية

راى برادبرى

«إلى قرائى المصريين إن سألتمونى سوف أفتح ذراعى كى تستطيعوا أن تقلبوا صفحات روحى فهكذا أصبحت.. كتابا».



هذه الكلمات التى أهدى بها الكاتب الأمريكى الراحل «راى بردبرى» الطبعة العربية لروايته الأشهر «فهرنهايت 451»، التى تصدرت سلسلة «روائع الأدب الأمريكى» عن دار الشروق بترجمة «ماجدة منصور حسب النبى»، والتى تبقى اليوم ضمن روائع الأدب العالمى، خاصة المهموم بالتراث العالمى الثقافى والإنسانى، حتى بعد رحيل مؤلفها «برادبرى» عن عالمنا قبل أيام، عن 91 عاما ورحلة أدبية ثرية، تأكد فيها ارتياده لأدب الخيال العلمى.



كانت قصة «حكايات غريبة» هى المبتدأ لـ«برادبرى» فى عالم النشر قبل 70 عاما ليتوالى بعدها ما يقرب من خمسمائة عمل أدبى له، ما بين قصة قصيرة ورواية ومسرحية وقصيدة، تمايزت شهرتها وأهميتها، لكن ظلت «فهرنهايت 451» المكتوبة قبل أكثر من نصف قرن واسطة العقد بين هذه المؤلفات، فوزعت أكثر من خمسة ملايين نسخة، وتحولت لأكثر من فيلم ومسرحية، فضلا عن عديد الطبعات فى مختلف دول العالم.



الرواية نشرتها الشروق فى قرابة 235 صفحة قطع متوسط، وهى تحكى عن قصة نظام شمولى يقوم بغزو العالم فى المستقبل ويجعل التلفزيون دعاية سياسية له ويقوم بحرق الكتب على درجة 451 فهرنهايت، ويستأثر فيها رجل الإطفاء «مونتياج» بدور البطولة كونه يد النظام التى تحرق عدوها باللهب العاتى بمتعة بلهاء، لكن يتغير منحنى الأحداث عندما يقوم بمطاردة مثقفة شابة تدعى كلاريس، تنجح فى جذبه وإقناعه بقراءة رواية جميلة، يقع بعدها مونتياج فى حب التراث الإنسانى العريق الذى لم يكن يعلم عنه لولا كلاريس. وبالتدريج يتمرد رجل الإطفاء هو أيضا على السلطة، بعدما يكتشف أى جريمة كان يرتكب يوميا وباطمئنان أعمى، لكنه يعرف بعد ذلك ما ينبغى فعله: أن يصير لصا، لص كتب يسرق الحضارة والتراث والقصائد، والمسرحيات من على حواف اللهب:



قبضت يد «مونتاج» على الكتاب وكأنها فم يعض، سحب الكتاب إلى صدره فى وله عنيف.. فى جنون توقف عقله عن العمل.



لم يفعل «مونتاج» شيئا. وإنما فعلت يده كل شىء يده بعقل مستقل.. بضمير خاص بها.. بالفضول يرتعش فى كل أصبع تحولت إلى لص.



عرف مونتاج أن ما فعلته يده هو الجنون بعينه.. هو الانتحار.. لكنها كانت البداية!».



يورد النقاد أن هذه الرواية هى رد من «راى برادبرى على الإرهاب الثقافى الذى مارسه السيناتور جوزيف مكارثى على الكتّاب والمثقفين فى أمريكا، لكن المسألة، وعلى لسان «برادبرى» نفسه، أبعد من ذلك:



«أنا عاشق للمكتبات، بالأمس واليوم وإلى الأبد. ولكم أن تتخيلوا مشاعرى حين كان عمرى خمسة عشر عاما وسمعت بحرق الكتب فى برلين، بل حين علمت بحرق الكتب فى الإسكندرية قبل ذلك بخمسة آلاف عام. كاد ذلك يقتلنى. بكيت لأننى تخيلت المقالات الرائعة، والقصائد، والمسرحيات، والأفكار، والفلسفات التى كتبها هؤلاء القدامى وقد ضاعت إلى الأبد، أكلتها النيران ودمرتها إلى غير رجعة».



لكنه، لحسن حظ الأدب العالمى والتراث الإنسانى، توفى بعد هذا التاريخ بكثير، أمس الأول الثلاثاء، «راى برادبرى» مؤلف روايات الخيال العلمى، الذى ساهمت كتبه «فهرنهايت 451» و«مارتيان كرونيكلز» «والتواريخ المريخية» فى تحديد مسار الأدب فى منتصف القرن الماضى عن عمر يناهز 91 عاما.



فحسب وكالة أنباء الألمانية، قالت شركة النشر الأمريكية «هاربر كولينز» التى تنشر أعماله إن الكاتب الشهير توفى فى وقت متأخر الثلاثاء فى منزله بلوس أنجلوس، مؤكدة تقارير أولية نشرت على الإنترنت.



يذكر أن برادبرى ولد فى إلينوى عام 1920، واهتم بالخيال العلمى منذ طفولته وكتب وهو فى الثانية عشرة من العمر جزءا متما لقصة كتبها المؤلف إدجار رايس بوروس. وقد كان غزير الإنتاج، حيث ألف مئات من القصص القصيرة وما يقترب من 50 كتابا بالإضافة إلى عدد من القصائد والمقالات وعروض الأوبرا والمسرحيات التليفزيونية والأفلام، مما جعله واحدا من أبرز كتاب العصر.



كما رشح برادبرى، الحاصل على الوسام الوطنى للفنون فى عام 2004، لجائزة أوسكار لأحسن نص سينمائى عن فيلم أخرجه «جون هيوستن» فى عام 1956 مقتبس عن رواية «موبى ديك» الشهيرة.
 
دعم وتعريب : مصر الكرامة | اتصل بنا | عن الجريدة
Copyright © 2012. جريدة مصر الكرامة - جميع الحقوق محفوظة
انضم الينا ملئ استمارة الانضمام مصر الكرامة الشروط والقوانين
Proudly powered by egykr