عمر الوراقي يكتب : أكون أو لا أكون
بعد أن جف دمع قلمي ناشدته أن يكتب ما يريد حتى أكون ناصح لنفسي أولا قبل غيري فسمعته يقول في حزن : أأكون أو لا أكون ومرة أخرى يقول : نكون أو لا نكون.
فسألته ما الأمر أيها الصديق ؟
فقال لي أنصت لما أقول لكي تعلم لماذا جف دمعي من كثرة البكاء
أخشى على أمة كان لها في الماضي شأن عظيم يحاك لها ألان أمر خطير ولا يدرى به إلا كل ذو علم بصير أرادوا لها السقوط في كل عصر فأبت إلا أن تكون بأذن الله من الناجيين.
فعلمت من كلامه أنه يتحدث عن الأمة العربية كافة.
فتعجبت !!! وسألته وما شأن ما يحدث في مصر الآن بباقي الأمة ؟
فقال لي هذا هو لب الموضوع : مصر قلب الأمة ، وهى أرض الكنانة ، وبها خير أجناد الأرض والآن هي مدرسة الثورات وملهمة الشعوب ، وكما تعلم أعدائنا أرادوا لنا الفرقة منذ الأزل لأنهم يعلمون جيدا أن الإتحاد قوة ، وأن لدينا أكثر من سبب لكي نكون متحدين كأمة واحدة وبالطبع أهمهم التوحد على الدين لان الدين يأمرنا بالاعتصام والتوحد وينهانا عن الفرقة لأنها أهم أسباب الفشل والتشتت ولذلك كان هذا مقصدهم لزرع الفتن الكبرى ، وكما ذكر كاتبنا العظيم عليه رحمه الله د/ مصطفى محمود تحول الصراع العربي إسرائيلى الى صراع عربي عربي
والآن تحول الصراع إلى مصري مصري وليبيى ليبى وسورى سورى إلخ إلخ إلخ... ويستمر هذا التفرق إلى حين القضاء على الأمة.
هذه هي خطة فرق تسد التي تحدثنا عنها سابقا والتي يتم تنفيذها على أكمل وجه ليس هذا وحسب بل ذهبوا لأبعد من ذلك أصبح الصراع بين المسلمين بعضهم البعض لدرجة انهم تناسوا القضية الاساسية التى نحارب من اجلها طوال 60 عاما الماضية ألا وهى تحرير الأقصى ، وتناسوا أن عدوهم الحقيقي هم من يمدهم بالسلاح لمحاربة بعضهم البعض وكما فعل فى أفغانستان تحت مسمى الجهاد يفعل ألان نفس الكلام في سوريا يستخدمونهم كقطع الشطرنج ثم مصيرهم إلى مزبلة التاريخ ولكم فى مصير أفغانستان الآن عبرة.
لقد جعلوا المستشرقين يتخذونها حجة على الإسلام ، والإسلام بريئ ممن دمروا تلك البلاد بحجة الجهاد ، لست ضد الجهاد هنالك بل على العكس انا أشجعه اذا كنت تمتلك الإمكانيات لذلك ولكن لا تتسول وتأخذ معوناتك من اليهود لتحارب بها مسلم مثلك وتقول هذا جهاد هذا ليس سوى دليل على أنك احمق جاهل بدينك للأسف.
عدونا يعلم جيدا كيف يستخدم العصبية الجاهلية التي تسير فى دمائنا ولا يحكمها سوى الإسلام والتي تحدث عنها إبن خلدون في مقدمته
ثم نظرت إلى قلمي وسألته وما العمل هل نستطيع أن نفعل شئ لتدارك الموقف ؟
ظل صامتا لفترة وجيزة ثم قال :
1-حدد نقاط ضعفك أولا لكي لا يجد عدوك فرصة لاستغلالها
2- توحيد الأمة يجب أن يكون على أساس ديني حقيقي وهذا له سبيل واحد هو إنشاء أفراد يعلمون دينهم جيدا ويحتكمون إليه في كل شئ وهذه أهم خطوة
. 3- التحذير من التوحد على أشخاص بعينهم لان التوحد يجب أن يكون على أفكار فقط .
4- الحذر من الأحزاب والجماعات لأنها أول سبيل للتفرقة يستخدمه عدونا لإشعال الفتن .
فتعجبت من هذا الكلام !!
وقلت له : هذا مستحيل وأقرب إلى الخيال هل تتحدث عن المدينة الفاضلة
فقال لي : كلا هذا ليس بالمستحيل ولكن يلزمه رجال أشداء لتحقيقه
قلت له : كيف الوسيلة
فرد مبتسما : إنشاء الأسرة هو أساس بناء اى حضارة هل فهمت ما أقصد ؟
قلت له : وضح من فضلك
فقال لي : ما نحن فيه ألان ليس محض الصدفة وإنما هو تراكم لأخطاء السابقين وإصلاحه عن طريق تنشئة مجتمع سليم على قدر الإمكان كلا مسئول عن نفسه وأهل بيته لكي لا يكون لأحد حجة وبذلك سنقضى ليس على جهل الدين وحسب كلا سنقضى على جهل الدين وجهل العلم ولو نفذنا تعاليم ديننا سنقضى أيضا على الفقر وهذه هى أكبر مشاكل الأمة حاليا ، وبذلك يكون شعار الأمة نكون أو لا نكون بدلا من أكون أو لا أكون .
وأخيرا قال لي : تذكر أن هذا الجيل هو من جعله الله سبب في هذه الثورات التي لو فكرنا فيها سابقا لقلنا أنها درب من دروب الخيال.
وتذكر أيضا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يجب أن نأخذ بالأسباب ثم نتوكل على الله.
قلت له : اللهم ! أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
بعد أن جف دمع قلمي ناشدته أن يكتب ما يريد حتى أكون ناصح لنفسي أولا قبل غيري فسمعته يقول في حزن : أأكون أو لا أكون ومرة أخرى يقول : نكون أو لا نكون.
فسألته ما الأمر أيها الصديق ؟
فقال لي أنصت لما أقول لكي تعلم لماذا جف دمعي من كثرة البكاء
أخشى على أمة كان لها في الماضي شأن عظيم يحاك لها ألان أمر خطير ولا يدرى به إلا كل ذو علم بصير أرادوا لها السقوط في كل عصر فأبت إلا أن تكون بأذن الله من الناجيين.
فعلمت من كلامه أنه يتحدث عن الأمة العربية كافة.
فتعجبت !!! وسألته وما شأن ما يحدث في مصر الآن بباقي الأمة ؟
فقال لي هذا هو لب الموضوع : مصر قلب الأمة ، وهى أرض الكنانة ، وبها خير أجناد الأرض والآن هي مدرسة الثورات وملهمة الشعوب ، وكما تعلم أعدائنا أرادوا لنا الفرقة منذ الأزل لأنهم يعلمون جيدا أن الإتحاد قوة ، وأن لدينا أكثر من سبب لكي نكون متحدين كأمة واحدة وبالطبع أهمهم التوحد على الدين لان الدين يأمرنا بالاعتصام والتوحد وينهانا عن الفرقة لأنها أهم أسباب الفشل والتشتت ولذلك كان هذا مقصدهم لزرع الفتن الكبرى ، وكما ذكر كاتبنا العظيم عليه رحمه الله د/ مصطفى محمود تحول الصراع العربي إسرائيلى الى صراع عربي عربي
والآن تحول الصراع إلى مصري مصري وليبيى ليبى وسورى سورى إلخ إلخ إلخ... ويستمر هذا التفرق إلى حين القضاء على الأمة.
هذه هي خطة فرق تسد التي تحدثنا عنها سابقا والتي يتم تنفيذها على أكمل وجه ليس هذا وحسب بل ذهبوا لأبعد من ذلك أصبح الصراع بين المسلمين بعضهم البعض لدرجة انهم تناسوا القضية الاساسية التى نحارب من اجلها طوال 60 عاما الماضية ألا وهى تحرير الأقصى ، وتناسوا أن عدوهم الحقيقي هم من يمدهم بالسلاح لمحاربة بعضهم البعض وكما فعل فى أفغانستان تحت مسمى الجهاد يفعل ألان نفس الكلام في سوريا يستخدمونهم كقطع الشطرنج ثم مصيرهم إلى مزبلة التاريخ ولكم فى مصير أفغانستان الآن عبرة.
لقد جعلوا المستشرقين يتخذونها حجة على الإسلام ، والإسلام بريئ ممن دمروا تلك البلاد بحجة الجهاد ، لست ضد الجهاد هنالك بل على العكس انا أشجعه اذا كنت تمتلك الإمكانيات لذلك ولكن لا تتسول وتأخذ معوناتك من اليهود لتحارب بها مسلم مثلك وتقول هذا جهاد هذا ليس سوى دليل على أنك احمق جاهل بدينك للأسف.
عدونا يعلم جيدا كيف يستخدم العصبية الجاهلية التي تسير فى دمائنا ولا يحكمها سوى الإسلام والتي تحدث عنها إبن خلدون في مقدمته
ثم نظرت إلى قلمي وسألته وما العمل هل نستطيع أن نفعل شئ لتدارك الموقف ؟
ظل صامتا لفترة وجيزة ثم قال :
1-حدد نقاط ضعفك أولا لكي لا يجد عدوك فرصة لاستغلالها
2- توحيد الأمة يجب أن يكون على أساس ديني حقيقي وهذا له سبيل واحد هو إنشاء أفراد يعلمون دينهم جيدا ويحتكمون إليه في كل شئ وهذه أهم خطوة
. 3- التحذير من التوحد على أشخاص بعينهم لان التوحد يجب أن يكون على أفكار فقط .
4- الحذر من الأحزاب والجماعات لأنها أول سبيل للتفرقة يستخدمه عدونا لإشعال الفتن .
فتعجبت من هذا الكلام !!
وقلت له : هذا مستحيل وأقرب إلى الخيال هل تتحدث عن المدينة الفاضلة
فقال لي : كلا هذا ليس بالمستحيل ولكن يلزمه رجال أشداء لتحقيقه
قلت له : كيف الوسيلة
فرد مبتسما : إنشاء الأسرة هو أساس بناء اى حضارة هل فهمت ما أقصد ؟
قلت له : وضح من فضلك
فقال لي : ما نحن فيه ألان ليس محض الصدفة وإنما هو تراكم لأخطاء السابقين وإصلاحه عن طريق تنشئة مجتمع سليم على قدر الإمكان كلا مسئول عن نفسه وأهل بيته لكي لا يكون لأحد حجة وبذلك سنقضى ليس على جهل الدين وحسب كلا سنقضى على جهل الدين وجهل العلم ولو نفذنا تعاليم ديننا سنقضى أيضا على الفقر وهذه هى أكبر مشاكل الأمة حاليا ، وبذلك يكون شعار الأمة نكون أو لا نكون بدلا من أكون أو لا أكون .
وأخيرا قال لي : تذكر أن هذا الجيل هو من جعله الله سبب في هذه الثورات التي لو فكرنا فيها سابقا لقلنا أنها درب من دروب الخيال.
وتذكر أيضا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يجب أن نأخذ بالأسباب ثم نتوكل على الله.
قلت له : اللهم ! أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.