آخر المشاركات
إظهار الرسائل ذات التسميات قضايا إسلامية. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات قضايا إسلامية. إظهار كافة الرسائل
18:53
حين ينشط الثوار، فإنهم ينشطون بنفسٍ يملؤها الأمل بالنجاح والفوز والنصر.. لكن حين لا تحمل الأماني الإحساسَ بثقل الواجب وما يحتاجه من تضحيات، فإنّ بعضَ هؤلاء الأبناء تنحني نفوسهم أو تنكسر تحت صدمة المعوّقات التي تعرقل حركتهم ونشاطاتهم ومشروعهم الحق، فتتراخى وتيرة أعمالهم، أو يغادرون الصفوف قانطين مُحبَطين مُستسلمين لنتائج الامتحان الذي يمرّون به! وهل المعوّقات قليلة في طريق الحرية والتحرير؟!
لا شك أنّ الانخراط في أيّ مشروعٍ للتغيير عمليةٌ صعبةٌ تقف بوجهها الكثيرُ من العقبات، فضلاً عن معوِّقات العدوّ الذي يرفض الانصياع لدعوات الحرية والكرامة؛ لكنّ مشروعات التغيير وترسيخها ونشرها واستمرارها تحتاج إلى نوعٍ من الرجال ثقيل القيمة، عظيم الهمّة، يحلو لهم الموت على طريق الحرية، ويعملون وفق هدفٍ واضحٍ وطريقٍ مرسومٍ بعناية، لتحقيق التحرّر من ربقة الاستبداد والعبودية لطغاة العصر، بعيداً عن الشعور بالعجز، وعن استبعاد النصر؛ فالمخلصون الثابتون على الحق لا يشغلهم إلا تأدية رسالة، مع السعي لنيل رضا الله عزّ وجلّ في الدنيا والآخرة.
عندما يتهاوى ذوو النفوس الهشة الذين يَضيقون ذرعاً بالصبر ويضيق الصبرُ بهم، لا يثبت في صفوف العاملين تحت لواء التحرير إلا ذوو العقيدة الصافية والنفوس المتينة الصلبة، الذين تُبنى على أكتافهم الأمم، وتُحمَل على كواهلهم رفعة الأوطان والشعوب. فمثل هؤلاء يكون جهادهم وبذلهم أغلى عندهم من حياتهم، وتكون أهدافهم أثقل في نفوسهم من أرواحهم، ويكون مصير وطنهم وأمّتهم وشعبهم شغلهم الشاغل!
طريق الاسلام
بموازين السماء ستنتصر الثورة ..!!
كتبها : admin في الجمعة، 8 يونيو 2012 | 18:53
مَن منا لا يتشوّق للانتصار؟! ومَن مِن أبناء الثورة السورية لا يَحِنّ إلى نصرٍ عزيزٍ كريمٍ من الله عزّ وجلّ؟!
حين ينشط الثوار، فإنهم ينشطون بنفسٍ يملؤها الأمل بالنجاح والفوز والنصر.. لكن حين لا تحمل الأماني الإحساسَ بثقل الواجب وما يحتاجه من تضحيات، فإنّ بعضَ هؤلاء الأبناء تنحني نفوسهم أو تنكسر تحت صدمة المعوّقات التي تعرقل حركتهم ونشاطاتهم ومشروعهم الحق، فتتراخى وتيرة أعمالهم، أو يغادرون الصفوف قانطين مُحبَطين مُستسلمين لنتائج الامتحان الذي يمرّون به! وهل المعوّقات قليلة في طريق الحرية والتحرير؟!
لا شك أنّ الانخراط في أيّ مشروعٍ للتغيير عمليةٌ صعبةٌ تقف بوجهها الكثيرُ من العقبات، فضلاً عن معوِّقات العدوّ الذي يرفض الانصياع لدعوات الحرية والكرامة؛ لكنّ مشروعات التغيير وترسيخها ونشرها واستمرارها تحتاج إلى نوعٍ من الرجال ثقيل القيمة، عظيم الهمّة، يحلو لهم الموت على طريق الحرية، ويعملون وفق هدفٍ واضحٍ وطريقٍ مرسومٍ بعناية، لتحقيق التحرّر من ربقة الاستبداد والعبودية لطغاة العصر، بعيداً عن الشعور بالعجز، وعن استبعاد النصر؛ فالمخلصون الثابتون على الحق لا يشغلهم إلا تأدية رسالة، مع السعي لنيل رضا الله عزّ وجلّ في الدنيا والآخرة.
عندما يتهاوى ذوو النفوس الهشة الذين يَضيقون ذرعاً بالصبر ويضيق الصبرُ بهم، لا يثبت في صفوف العاملين تحت لواء التحرير إلا ذوو العقيدة الصافية والنفوس المتينة الصلبة، الذين تُبنى على أكتافهم الأمم، وتُحمَل على كواهلهم رفعة الأوطان والشعوب. فمثل هؤلاء يكون جهادهم وبذلهم أغلى عندهم من حياتهم، وتكون أهدافهم أثقل في نفوسهم من أرواحهم، ويكون مصير وطنهم وأمّتهم وشعبهم شغلهم الشاغل!
طريق الاسلام
التسميات:
دين ودنيا,
قضايا إسلامية
18:45
يقول اليهود في بروتوكولاتهم مصداقاً للآية وبياناً لحقدهم على دين الحق : حينما نمكن لأنفسنا فنكون سادة الأرض ـ لن نبيح قيام أي دين غير ديننا، أي الدين المعترف بوحدانية الله الذي ارتبط حظنا باختياره إيانا كما ارتبط به مصير العالم.
لاشك أن التاريخ لن يغفل أو تسقط من ذاكرته تلك الدماء التي سفكت مناصرة لشعب مسلم محاصر في هذا الأسطول المبارك أسطول الحرية، كما لن ينسى التاريخ ذل المسلمين و ضعفهم عن مد يد العون لإخوانهم، ولن ينسى التاريخ كذلك خضوع دول مسلمة غنية بالمال والعدة والعتاد والرجال لدولة حقيرة لا تقوم أو ترفع رأسا إلا بحبل من الناس بعدما باعت عهد ربها وخانت مواثيقه عبر تاريخها الطويل.
لن ينسى التاريخ دولة مسلمة باعت إخوانها لأعدائها وأعدائهم وشددت عليهم الحصار خوفاً من بطش الأعداء، بل وحاربت كل من يمد يد العون لإخوانه من أبناء شعبها، ففعلت ببدو سيناء الأفاعيل لوقف أي مدد لبني غزة عبر الأنفاق المباركة.
أمة الإسلام:
تعودنا على الصمت الطويل كصمت القبور والسكون الراكد الآثن كماء البرك، ثم تهيج الأمواج فجأة مع كل مأساة ولكن سرعان ما يخبو البريق وتنطفئ الأنوار ويسدل الستار ويعود الصمت والسكون الذي ساد الموقف وكأنما وقف الزمان عنده كمرحلة موصومة بالعار لا تتحرك ولا يتغير عارها ولا يزول عنها.
لذا لابد أن يتحرك الماء الراكد ولابد للبركة الآثنة أن تفور عن نهر جار بل بحر هائج الأمواج طاهر الماء قوي التلاطم.
أمة الإسلام:
لابد من علم ودعوة ومناصحة وعمل.
علم بلا كلل ودعوة بلا كسل ومناصحة للحكام بلا ملل، عمل واجتهاد، تجارة واقتصاد، تقدم وسداد، كل هذا يحتاج لأمثال خالد والمقداد.
أمة الإسلام:
أين أنت من قوله تعالى {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} [الأنفال:60]
عندنا من الجيوش ما لو بصقت على إسرائيل لغرقت إسرائيل، ولكنها راكدة فمتى تتحرك وأين الدعاة والعلماء من توجيه الجيوش والتغلغل بالدعوة الصحيحة وسط جندها وقادتها حتى يتحرك الماء الراكد.
أمة الإسلام :
أين أنت من قوله تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران:103].
لماذا نتوقف عن المطالبة بحقوق النصرة الواجبة لإخواننا ولمقدساتنا، أين اليد الواحدة القوية وأين القلوب المؤلفة على محبة الله وحب الجهاد.
لن تتنبه هذه القلوب وتمتلئ بالحق إلا على أيادي العلماء الربانيين فهم قادة الأمة الحقيقيون، ولن ينصح الحكام إلا العلماء الربانيون ولن ينصلح العامة إلا بانقيادهم لحكم ربهم وملاصقتهم للعلماء الثقات والعودة لشرع الله المطهر وحمل لواء الشريعة الغراء.
أمة الإسلام:
أين أنت من حدود الله في زمن الفضائيات المفتوحة والعورات المكشوفة، وسعار الشهوات، متى نفيق وننتبه، بالأمس القريب علمنا أن المجلس اليهودي المشرف على الفضائيات منع ظهور قناة إسلامية لمعاداتها اليهود، فبان للجميع بكل وضوح أن هذه الفضائيات المبثوثة في قبضة اليهود وهي صنعتهم وتجارتهم التي يحاربون بها أجيال الأمة القادمة من خلال إغراقهم في الشهوات وشغلهم بالتوافه والحروب الوهمية حول الكرة وأرباب الفن العفن.
وأهم من هذا أقلام وحاجر من بني جلدتنا تسموا بأسماءنا وتربوا بيننا وباعوا دينهم وهويتهم وكانوا ظلاً ملاصقاً لأعدائهم خدموهم حتى الثمالة وعادونا أيضاً حتى الثمالة فتحققت فيهم حكمة الشيطان، وكان منتهى الحكمة إزالة شرع الله وتعبيد المسلم لشهواته وملذاته وخلق جيل تابع لليهود درى أم لم يدرِ بهذه التبعية وما أدل على ذلك من هذا النص من بروتوكولات حكماء صهيون:
دعوهم يتمتعوا ويفرحوا بأنفسهم حتى يلاقوا يومهم، أو دعوهم يعيشوا في أحلامهم بملذات وملاه جديدة، أو يعيشوا في ذكرياتهم للأحلام الماضية. دعوهم يعتقدوا أن هذه القوانين النظرية التي أوحينا إليهم بها إنما لها القدر الأسمى من اجلهم. وبتقييد أنظارهم إلى هذا الموضوع، وبمساعدة صحافتنا نزيد ثقتهم العمياء بهذه القوانين زيادة مطردة. ان الطبقات المتعلمة ستختال زهواً أمام أنفسها بعلمها، وستأخذ جزافاً في مزالة المعرفة التي حصلتها من العلم الذي قدمه إليها وكلاؤنا رغبة في تربية عقولنا حسب الاتجاه الذي توخيناه.
لا تتصوروا أن تصريحاتنا كلمات جوفاء. ولاحظوا هنا ان نجاح دارون Darwin وماركس Marx ونيتشه Nietsche وقد رتبناه من قبل. والأمر غير الأخلاقي لاتجاهات هذه العلوم في الفكر الأممي (غير اليهودي) سيكون واضحاً لنا على التأكيد. أ هـ
أمة الإسلام:
نصرتنا لقضايانا وأولها قضية فلسطين لن يتحقق بدون رجوعنا لشرع ربنا، وحمل لواء شريعتنا الغراء ورسالتها على أكتافنا والمضي قدماً لتحكيم الشرع المطهر وتعبيد الناس لرب الناس وترك عبادة الشهوات والأدناس.
وما أدل على فساد الواقع من هذا البروتوكول الواضح الصريح من بني صهيون :
إن كلمة الحرية التي يمكن أن تفسر بوجوه شتى سنجدها هكذا "الحرية هي حق عمل ما يسمح به القانون" تعريف الكلمة هكذا سينفعنا على هذا الوجه: إذ سيترك لنا أن نقول أين تكون الحرية، وأين ينبغي أن لا تكون، وذلك لسبب بسيط هو أن القانون لن يسمح إلا بما نرغب نحن فيه. أ هـ
أمة الإسلام:خلاصة معتقد القوم تجاهنا نبهنا له كتاب ربنا إذ قال :
{ولَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} [البقرة:120].
يقول اليهود في بروتوكولاتهم مصداقاً للآية وبياناً لحقدهم على دين الحق :
حينما نمكن لأنفسنا فنكون سادة الأرض ـ لن نبيح قيام أي دين غير ديننا، أي الدين المعترف بوحدانية الله الذي ارتبط حظنا باختياره إيانا كما ارتبط به مصير العالم.
ولهذا السبب يجب علينا أن نحطم كل عقائد الإيمان، وإذ تكون النتيجة المؤقتة لهذا هي أثمار ملحدين فلن يدخل هذا في موضوعنا، ولكنه سيضرب مثلاً للأجيال القادمة التي ستصغي إلى تعاليمنا على دين موسى الذي وكل إلينا ـ بعقيدته الصارمة ـ واجب إخضاع كل الأمم تحت أقدامنا.
وإذ نؤدي هذا سنعكف أيضاً على الحقائق الباطنية Mystic truths للتعاليم الموسوية التي تقوم عليها ـ كما سنقول ـ كل قوتها التربوية. أ هـ
وحتى نجابه القوم علينا أن نتمسك بملتنا وأن نحافظ على عقيدتنا وأن نقوم بها ولها حتى تطبق شريعتنا.
وساعتها ستقوم لا محالة سوق الجهاد وسنصلي جميعا في المسجد الأقصى فرحين مسرورين.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
طريق الاسلام
دماء الحرية بين حقد اليهود وضعف المسلمين
يقول اليهود في بروتوكولاتهم مصداقاً للآية وبياناً لحقدهم على دين الحق : حينما نمكن لأنفسنا فنكون سادة الأرض ـ لن نبيح قيام أي دين غير ديننا، أي الدين المعترف بوحدانية الله الذي ارتبط حظنا باختياره إيانا كما ارتبط به مصير العالم.
لاشك أن التاريخ لن يغفل أو تسقط من ذاكرته تلك الدماء التي سفكت مناصرة لشعب مسلم محاصر في هذا الأسطول المبارك أسطول الحرية، كما لن ينسى التاريخ ذل المسلمين و ضعفهم عن مد يد العون لإخوانهم، ولن ينسى التاريخ كذلك خضوع دول مسلمة غنية بالمال والعدة والعتاد والرجال لدولة حقيرة لا تقوم أو ترفع رأسا إلا بحبل من الناس بعدما باعت عهد ربها وخانت مواثيقه عبر تاريخها الطويل.
لن ينسى التاريخ دولة مسلمة باعت إخوانها لأعدائها وأعدائهم وشددت عليهم الحصار خوفاً من بطش الأعداء، بل وحاربت كل من يمد يد العون لإخوانه من أبناء شعبها، ففعلت ببدو سيناء الأفاعيل لوقف أي مدد لبني غزة عبر الأنفاق المباركة.
أمة الإسلام:
تعودنا على الصمت الطويل كصمت القبور والسكون الراكد الآثن كماء البرك، ثم تهيج الأمواج فجأة مع كل مأساة ولكن سرعان ما يخبو البريق وتنطفئ الأنوار ويسدل الستار ويعود الصمت والسكون الذي ساد الموقف وكأنما وقف الزمان عنده كمرحلة موصومة بالعار لا تتحرك ولا يتغير عارها ولا يزول عنها.
لذا لابد أن يتحرك الماء الراكد ولابد للبركة الآثنة أن تفور عن نهر جار بل بحر هائج الأمواج طاهر الماء قوي التلاطم.
أمة الإسلام:
لابد من علم ودعوة ومناصحة وعمل.
علم بلا كلل ودعوة بلا كسل ومناصحة للحكام بلا ملل، عمل واجتهاد، تجارة واقتصاد، تقدم وسداد، كل هذا يحتاج لأمثال خالد والمقداد.
أمة الإسلام:
أين أنت من قوله تعالى {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} [الأنفال:60]
عندنا من الجيوش ما لو بصقت على إسرائيل لغرقت إسرائيل، ولكنها راكدة فمتى تتحرك وأين الدعاة والعلماء من توجيه الجيوش والتغلغل بالدعوة الصحيحة وسط جندها وقادتها حتى يتحرك الماء الراكد.
أمة الإسلام :
أين أنت من قوله تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران:103].
لماذا نتوقف عن المطالبة بحقوق النصرة الواجبة لإخواننا ولمقدساتنا، أين اليد الواحدة القوية وأين القلوب المؤلفة على محبة الله وحب الجهاد.
لن تتنبه هذه القلوب وتمتلئ بالحق إلا على أيادي العلماء الربانيين فهم قادة الأمة الحقيقيون، ولن ينصح الحكام إلا العلماء الربانيون ولن ينصلح العامة إلا بانقيادهم لحكم ربهم وملاصقتهم للعلماء الثقات والعودة لشرع الله المطهر وحمل لواء الشريعة الغراء.
أمة الإسلام:
أين أنت من حدود الله في زمن الفضائيات المفتوحة والعورات المكشوفة، وسعار الشهوات، متى نفيق وننتبه، بالأمس القريب علمنا أن المجلس اليهودي المشرف على الفضائيات منع ظهور قناة إسلامية لمعاداتها اليهود، فبان للجميع بكل وضوح أن هذه الفضائيات المبثوثة في قبضة اليهود وهي صنعتهم وتجارتهم التي يحاربون بها أجيال الأمة القادمة من خلال إغراقهم في الشهوات وشغلهم بالتوافه والحروب الوهمية حول الكرة وأرباب الفن العفن.
وأهم من هذا أقلام وحاجر من بني جلدتنا تسموا بأسماءنا وتربوا بيننا وباعوا دينهم وهويتهم وكانوا ظلاً ملاصقاً لأعدائهم خدموهم حتى الثمالة وعادونا أيضاً حتى الثمالة فتحققت فيهم حكمة الشيطان، وكان منتهى الحكمة إزالة شرع الله وتعبيد المسلم لشهواته وملذاته وخلق جيل تابع لليهود درى أم لم يدرِ بهذه التبعية وما أدل على ذلك من هذا النص من بروتوكولات حكماء صهيون:
دعوهم يتمتعوا ويفرحوا بأنفسهم حتى يلاقوا يومهم، أو دعوهم يعيشوا في أحلامهم بملذات وملاه جديدة، أو يعيشوا في ذكرياتهم للأحلام الماضية. دعوهم يعتقدوا أن هذه القوانين النظرية التي أوحينا إليهم بها إنما لها القدر الأسمى من اجلهم. وبتقييد أنظارهم إلى هذا الموضوع، وبمساعدة صحافتنا نزيد ثقتهم العمياء بهذه القوانين زيادة مطردة. ان الطبقات المتعلمة ستختال زهواً أمام أنفسها بعلمها، وستأخذ جزافاً في مزالة المعرفة التي حصلتها من العلم الذي قدمه إليها وكلاؤنا رغبة في تربية عقولنا حسب الاتجاه الذي توخيناه.
لا تتصوروا أن تصريحاتنا كلمات جوفاء. ولاحظوا هنا ان نجاح دارون Darwin وماركس Marx ونيتشه Nietsche وقد رتبناه من قبل. والأمر غير الأخلاقي لاتجاهات هذه العلوم في الفكر الأممي (غير اليهودي) سيكون واضحاً لنا على التأكيد. أ هـ
أمة الإسلام:
نصرتنا لقضايانا وأولها قضية فلسطين لن يتحقق بدون رجوعنا لشرع ربنا، وحمل لواء شريعتنا الغراء ورسالتها على أكتافنا والمضي قدماً لتحكيم الشرع المطهر وتعبيد الناس لرب الناس وترك عبادة الشهوات والأدناس.
وما أدل على فساد الواقع من هذا البروتوكول الواضح الصريح من بني صهيون :
إن كلمة الحرية التي يمكن أن تفسر بوجوه شتى سنجدها هكذا "الحرية هي حق عمل ما يسمح به القانون" تعريف الكلمة هكذا سينفعنا على هذا الوجه: إذ سيترك لنا أن نقول أين تكون الحرية، وأين ينبغي أن لا تكون، وذلك لسبب بسيط هو أن القانون لن يسمح إلا بما نرغب نحن فيه. أ هـ
أمة الإسلام:خلاصة معتقد القوم تجاهنا نبهنا له كتاب ربنا إذ قال :
{ولَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} [البقرة:120].
يقول اليهود في بروتوكولاتهم مصداقاً للآية وبياناً لحقدهم على دين الحق :
حينما نمكن لأنفسنا فنكون سادة الأرض ـ لن نبيح قيام أي دين غير ديننا، أي الدين المعترف بوحدانية الله الذي ارتبط حظنا باختياره إيانا كما ارتبط به مصير العالم.
ولهذا السبب يجب علينا أن نحطم كل عقائد الإيمان، وإذ تكون النتيجة المؤقتة لهذا هي أثمار ملحدين فلن يدخل هذا في موضوعنا، ولكنه سيضرب مثلاً للأجيال القادمة التي ستصغي إلى تعاليمنا على دين موسى الذي وكل إلينا ـ بعقيدته الصارمة ـ واجب إخضاع كل الأمم تحت أقدامنا.
وإذ نؤدي هذا سنعكف أيضاً على الحقائق الباطنية Mystic truths للتعاليم الموسوية التي تقوم عليها ـ كما سنقول ـ كل قوتها التربوية. أ هـ
وحتى نجابه القوم علينا أن نتمسك بملتنا وأن نحافظ على عقيدتنا وأن نقوم بها ولها حتى تطبق شريعتنا.
وساعتها ستقوم لا محالة سوق الجهاد وسنصلي جميعا في المسجد الأقصى فرحين مسرورين.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
طريق الاسلام
التسميات:
دين ودنيا,
قضايا إسلامية
18:37
ليلة سقوط العالَم والعرب والمسلمين
الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون يدعو إلى منع السلاح عن طرفي الأزمة في سوريا في اليوم الذي شهدت فيه منطقة الحولة بريف حمص مجزرة تخزي الإنسانية جمعاء، كما جاءت دعوته المفضوحة هذه في اليوم التالي لتقرير لجنة تحقيق أممية تابعة لمنظمته رصدت عناوين رهيبة لفظائع النظام السوري ...
الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون يدعو إلى منع السلاح عن طرفي الأزمة في سوريا في اليوم الذي شهدت فيه منطقة الحولة بريف حمص مجزرة تخزي الإنسانية جمعاء، كما جاءت دعوته المفضوحة هذه في اليوم التالي لتقرير لجنة تحقيق أممية تابعة لمنظمته رصدت عناوين رهيبة لفظائع النظام السوري في حق شعبه وهو تقرير تزامن دون قصد مع التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية عن عام2011م وقد تضمن ما تشيب لهوله الولدان.
فالتائه يعترف مرة تلو مرة بأن النظام يقترف جرائم إبادة جماعية ويعرف أن المسيطِرين على منظمته متواطئون مع النظام ولذلك يمتنعون حتى عن توقيع عقوبات دولية على جزار الشام، فإذا رفض ما يسمى " المجتمع الدولي" القيام بحماية شعب يتعرض للقتل الممنهج، فهل يكمل جريمته بمنع السلاح عن الضحايا للحيلولة بينهم وبين حقهم المشروع في الدفاع عن أنفسهم على الأقل بحسب نصوص ميثاق المنظمة الفاشلة الظالمة : الأمم المتحدة؟
أم أن الأمين العام للأمم المتحدة يريد تكرار جريمة منظمته سيئة الصيت في حق 8000 من المدنيين المسلمين العزل في سبربرينتشا البوسنية في عام1995م عندما تواطأ أصحاب القبعات الزرق مع المجرمين الصرب لذبح النساء والشيوخ والأطفال بعد خداع الكتيبة الهولندية لهم ثم تسليمهم لسكاكين الوحوش الصربية المسعورة والمتعطشة للدماء؟
وكيف نفسر اضطرابات غي مون الأقرب إلى الهلوسة فها هو يعود إلى الحديث عن منظمات إرهابية محترفة تعمل في سوريا بعد حديث سابق حدد فيه تنظيم القاعدة بالاسم ثم نفى الأمر وتراجع عن تخريفاته؟
وأين مراقبو المنظمة الدولية عن الإدلاء ولو بشهادة أولية موضوعية وليس على طريقة شهادتهم المزيفة في خان شيخون حيث هاجمتهم عصابات بشار وهم بين المتظاهرين السلميين فاضطر المحتجون إلى حماية المراقبين الذين تزعم منظمة غي مون أنهم أتوا لوقف حمامات الدم في الشام؟
وهل تعاطى مون مخدرات أو مسكرات قبل حديثه حتى اختلطت عليه بديهيات الحقيقة؟وإلا فما من عاقل غير مخمور يمكنه المساواة بين جيش مدجج وجيش منشق عنه لا يملك سوى بنادق فردية وليس لها ذخيرة كافية ؟
أفليس عجباً أن يقف المراقبون متفرجين على جرائم النظام بل شركاء فيها، فهم ذهبوا إلى منطقة الحولة ورأوا بأعينهم آثار المجزرة الهمجية، ثم أخذوا يتكلمون بلغة باهتة ومنافقة لا تعرف الحق من الباطل، فالمطلوب عندهم أن يمتنع الطرفان عن العنف!! فهل يعي ضحايا مجزرة الحولة أن الجنرال النرويجي روبرت مود يطالبهم بالكف عن العنف مثلما يطالب قاتليهم الوحوش!! إنها صورة تدمي القلب لما فيها من استرخاص للدم السوري الطاهر واستغباء للبشرية جمعاء. علماً بأن الجنرال المراوغ اعترف بأن الحولة تعرضت لقصف بالمدافع والدبابات ليلة المذبحة، وهو يعلم علم اليقين أن هذه الأسلحة يحتكرها النظام، الذي تعهد بموجب خطة عنان بسحب أسلحته الثقيلة هذه من المدن والقرى لكنه لم يفعل فكافأه عنان وسادته في مجلس الظلم الدولي بالصمت والتجاهل!!
ثم هل يحترم كوفي عنان نفسه وهو يقرر زيارة دمشق في اليوم المقرر لعرض تقريره على مجلس الأمن؟أليست هذه مهلة جديدة لنظام القتل السوري لكي يواصل مهمته القذرة المستحيلة: تركيع الشعب السوري وقهر إرادته الصلبة وإعادته إلى بيت الطاعة الصفوي؟
لكن كل ما سلف هو نصف الحقيقة الأقل مرارةً، فالغرب الصليبي مشغول بحماية بشار وعصاباته من السقوط لأنه يتولى حماية العدو الصهيوني حماية لا مثيل لها حتى لدى البلدان المرتبطة باتفاقات " سلام" مع الكيان اليهودي، والغرب مهتم ببقاء التغلغل المجوسي وتسليحه بأسلحة نووية لأنه حليف أثبت "صدقه ووفاءه" لليهود والصليبيين فعدوه الوحيد هم أهل السنة والجماعة.
كل ذلك مفهوم ومعلوم، لكن غير المفهوم هو صمت العرب والمسلمين الذين أتاحت لهم شجاعة الشعب السوري فرصة ذهبية لن تتكرر، بتحطيم الفقرة الأكثر أهمية في العمود الفقري لتحالف الأقليات ضدهم. فهل ينبع هذا الصمت من جهل أم خوف؟ فما أصدق قول الشاعر في مثل هذه الحال:
إن كنتَ لا تدري فتلك مصيبةٌ أو كنتَ تدري فالمصيبة أعظمُ
الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون يدعو إلى منع السلاح عن طرفي الأزمة في سوريا في اليوم الذي شهدت فيه منطقة الحولة بريف حمص مجزرة تخزي الإنسانية جمعاء، كما جاءت دعوته المفضوحة هذه في اليوم التالي لتقرير لجنة تحقيق أممية تابعة لمنظمته رصدت عناوين رهيبة لفظائع النظام السوري في حق شعبه وهو تقرير تزامن دون قصد مع التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية عن عام2011م وقد تضمن ما تشيب لهوله الولدان.
فالتائه يعترف مرة تلو مرة بأن النظام يقترف جرائم إبادة جماعية ويعرف أن المسيطِرين على منظمته متواطئون مع النظام ولذلك يمتنعون حتى عن توقيع عقوبات دولية على جزار الشام، فإذا رفض ما يسمى " المجتمع الدولي" القيام بحماية شعب يتعرض للقتل الممنهج، فهل يكمل جريمته بمنع السلاح عن الضحايا للحيلولة بينهم وبين حقهم المشروع في الدفاع عن أنفسهم على الأقل بحسب نصوص ميثاق المنظمة الفاشلة الظالمة : الأمم المتحدة؟
أم أن الأمين العام للأمم المتحدة يريد تكرار جريمة منظمته سيئة الصيت في حق 8000 من المدنيين المسلمين العزل في سبربرينتشا البوسنية في عام1995م عندما تواطأ أصحاب القبعات الزرق مع المجرمين الصرب لذبح النساء والشيوخ والأطفال بعد خداع الكتيبة الهولندية لهم ثم تسليمهم لسكاكين الوحوش الصربية المسعورة والمتعطشة للدماء؟
وكيف نفسر اضطرابات غي مون الأقرب إلى الهلوسة فها هو يعود إلى الحديث عن منظمات إرهابية محترفة تعمل في سوريا بعد حديث سابق حدد فيه تنظيم القاعدة بالاسم ثم نفى الأمر وتراجع عن تخريفاته؟
وأين مراقبو المنظمة الدولية عن الإدلاء ولو بشهادة أولية موضوعية وليس على طريقة شهادتهم المزيفة في خان شيخون حيث هاجمتهم عصابات بشار وهم بين المتظاهرين السلميين فاضطر المحتجون إلى حماية المراقبين الذين تزعم منظمة غي مون أنهم أتوا لوقف حمامات الدم في الشام؟
وهل تعاطى مون مخدرات أو مسكرات قبل حديثه حتى اختلطت عليه بديهيات الحقيقة؟وإلا فما من عاقل غير مخمور يمكنه المساواة بين جيش مدجج وجيش منشق عنه لا يملك سوى بنادق فردية وليس لها ذخيرة كافية ؟
أفليس عجباً أن يقف المراقبون متفرجين على جرائم النظام بل شركاء فيها، فهم ذهبوا إلى منطقة الحولة ورأوا بأعينهم آثار المجزرة الهمجية، ثم أخذوا يتكلمون بلغة باهتة ومنافقة لا تعرف الحق من الباطل، فالمطلوب عندهم أن يمتنع الطرفان عن العنف!! فهل يعي ضحايا مجزرة الحولة أن الجنرال النرويجي روبرت مود يطالبهم بالكف عن العنف مثلما يطالب قاتليهم الوحوش!! إنها صورة تدمي القلب لما فيها من استرخاص للدم السوري الطاهر واستغباء للبشرية جمعاء. علماً بأن الجنرال المراوغ اعترف بأن الحولة تعرضت لقصف بالمدافع والدبابات ليلة المذبحة، وهو يعلم علم اليقين أن هذه الأسلحة يحتكرها النظام، الذي تعهد بموجب خطة عنان بسحب أسلحته الثقيلة هذه من المدن والقرى لكنه لم يفعل فكافأه عنان وسادته في مجلس الظلم الدولي بالصمت والتجاهل!!
ثم هل يحترم كوفي عنان نفسه وهو يقرر زيارة دمشق في اليوم المقرر لعرض تقريره على مجلس الأمن؟أليست هذه مهلة جديدة لنظام القتل السوري لكي يواصل مهمته القذرة المستحيلة: تركيع الشعب السوري وقهر إرادته الصلبة وإعادته إلى بيت الطاعة الصفوي؟
لكن كل ما سلف هو نصف الحقيقة الأقل مرارةً، فالغرب الصليبي مشغول بحماية بشار وعصاباته من السقوط لأنه يتولى حماية العدو الصهيوني حماية لا مثيل لها حتى لدى البلدان المرتبطة باتفاقات " سلام" مع الكيان اليهودي، والغرب مهتم ببقاء التغلغل المجوسي وتسليحه بأسلحة نووية لأنه حليف أثبت "صدقه ووفاءه" لليهود والصليبيين فعدوه الوحيد هم أهل السنة والجماعة.
كل ذلك مفهوم ومعلوم، لكن غير المفهوم هو صمت العرب والمسلمين الذين أتاحت لهم شجاعة الشعب السوري فرصة ذهبية لن تتكرر، بتحطيم الفقرة الأكثر أهمية في العمود الفقري لتحالف الأقليات ضدهم. فهل ينبع هذا الصمت من جهل أم خوف؟ فما أصدق قول الشاعر في مثل هذه الحال:
إن كنتَ لا تدري فتلك مصيبةٌ أو كنتَ تدري فالمصيبة أعظمُ
التسميات:
دين ودنيا,
قضايا إسلامية
18:31
قصة واحدة رأيتها بأم عيني في معتقلات مبارك
دخل (أبو إيمان) عليَّ الزنزانة رقم 2 بعنبر رقم 2 أيضًا، كان عددنا في الزنزانة قرابة الثلاثين معتقلا، كان الشاب مذهولاً يرتجف من التعذيب والخوف والقلق، حاولنا طمأنته والتهوين عليه، بعد قليل بدأ يتحسس ملابسه ليخرج صورة لأطفاله استطاع إخفائها، نظر إليها طويلا وسكت.
وفي صباح اليوم التالي طلب منا أن ندبر له حقنة أنسولين، ولم يكن بوسعنا هذا فطبيب السجن العميد دكتور: (أحمد نبيل) أحد كبار المجرمين الذين قتلوا الكثير من الشباب ويكفي أن تذكر اسمه أمام أي معتقل سياسي لتسمع عشرات القصص التي تعمد فيها قتل المعتقلين، وكان لا يسمح بأي أدوية تدخل للمعتقلين.
استخدمنا حيلة فطلبنا من الشاويش أن يخرجه للقاء طبيب السجن لأنه مريض مرض معدي، قد يعدي الجميع حتى الشاويش نفسه، خرج (أبو إيمان) لمستشفى السجن وعاد بعد دقائق وقد ازرق وجهه من كثرة الضرب؛ فطبيب السجن المجرم عندما علم بحقيقة الموقف انهال عليه ضربًا ثم رده إلى الزنزانة بلا دواء، حاولنا بعدها كثيرا أن ندبر له حقنة أنسولين فلم نفلح.
في اليوم التالي كانت حالته الصحية تتدهور، قررنا أن نتحمل الأذى ونرفض استلام الطعام حتى يحصل على الدواء، وبالفعل رفضنا، وبعد عدة ساعات أُغلِق المعتقل واقتحمت القوة الضاربة من الأمن المركزي والمباحث، وأمن الدولة، والكلاب البوليسية علينا الزنزانة، وأشبعونا ضربا وتعذيبا وصعقا بالكهرباء؛ لكننا قررنا أن نستمر للنهاية ورفضنا أن نستلم الطعام حتى تصرف له حقن أنسولين نشتريها نحن بأموالنا المودعة في خزانة السجن، لكنهم رفضوا وتركونا بلا طعام وبلا دواء.
كانت حالة (أبو إيمان) تتدهور بشدة، وبدأ يدخل في غيبوبة، وبمجرد فتح باب الزنزانة لعد المعتقلين في الصباح حملناه ووضعناه خارج الزنزانة وقلنا لهم اقتلونا أو اقلتوه لكننا لا ندعه يموت بيننا..
تركوه ملقى في الأرض الباردة ساعات، ثم حضر ضابط أمن الدولة وعقد معنا اتفاق: نقبل الطعام وننهي حالة الاضراب مقابل أن يعرض المريض على طبيب السجن ويصرف له الدواء، وبالطبع قبلنا..
أتى الجنود وحملوه للطبيب وأدخل الشاويش الطعام للزنزانة، بعدها بقليل عاد الجنود به وهو محمول على أكتافهم كما خرج، أدخلوه سريعًا، وأغلقوا الأبواب وخرجوا، وحين اقتربنا منه كان لا يزال في غيبوبة السكر وكانت رائحة الشواء تفوح من قدميه التي حرقها الطغاة بأعقاب السجائر..
وقبل صلاة العشاء أفاق (أبو إيمان) من غيبوبته، أفاق وهو يتسائل بهلع: ما هذا الظلام؟! لقد فقد المسكين بصره.
انهمرت الدموع من عيني وعين إخواني، أمسكت بصورة طفلته (إيمان) التي كان يتأملها طوال الوقت، حين نظرت إلى ابتسامتها انهرت ووقعت على الأرض، تمنيت وقتها أن أهديه بصري لينظر به إلى طفلته الجميلة كما كان يفعل دائما.
جلسنا طوال الليلة نبكي ونصلي ونتضرع إلى الله تعالى أن يشفيه وييسر له أمر حقنة أنسولين ثمنها بخس؛ لكن يضن الطغاة عليه بها، وفي الصباح أبلغناهم بما حدث له وظنننا أنهم قد يوقفوا هذه المذبحة له، لكنه لم يحدث! لم يكن في وسعنا سوى رفض استلام الطعام مرة أخرى، فلم يأبهوا لنا.
حل الظلام وبدأ (أبو إيمان) يدخل في غيبوبة أخرى.. ظللنا نصرخ على الشاويش: "أخ بيموت يا شاويش"، فكان يجيب بنبرته القاسية: "لما يموت ابقى قوللي عشان نرميه في الزبالة" -عندما يموت أخبرني حتى نلقيه في الزبالة!- وفي منتصف الليل كنت أضع وجهي في الحائط ويدايّ على رأسي، وأحاول أن أبقى صامدًا، ولساني يلهث: لا حول ولا قوة إلا بالله.
حين صرخ المنادي: "الأخ مات يا شاويش".
نعم مات (أبو إيمان)! وكُتِب على أطفاله أن يعيشوا عمرًا طويلا في ظلمة اليتم والحرمان.
انتفضت مذهولا، نظرت إلى وجهه ولم أرَ شيئا آخر بعدها، أفقت وقد غسلوه ووضعوه لنصلي عليه.
لا أدري كيف كانت صلاتي؛ لم أستطع أن أفعل شيئا سوى البكاء والنحيب.
ثم فُتح بابا العنبر، ووجدنا أمامنا عددًا هائلًا من الجنود والضباط بالأسلحة والصواعق الكهربائية، أمرونا أن نتراجع لآخر الزنزانة وندير ظهرنا للباب، وحذرونا من أن أي حركة ستُقَابل بإطلاق الرصاص الحي.
فُتِح الباب طرفة عين ثم أُغلِق، سحبوا جثمان الشهيد، واختفوا..
تم تحرير محضر رسمي أنه كان يعاني من أزمة قلبية ونقل لمستشفى السجن وأجريت له كافة الإسعافات والإجراءات الطبية، لكنه مات بلا تقصير من إدارة السجن!
طلبوا ثلاثة من المعتقلين ليشهدوا بهذا في المحضر فرفضوا، تم تعذيبهم واقتيدوا إلى عنبر التأديب، وأُغلِق المحضر بشهادة اثنين من المسجونين جنائيا في المستشفى على هذا.
هذه قصة واحدة من آلاف القصص التي رأيتها بأم عيني في معتقلات مبارك والعادلي وحسن عبد الرحمن.
(مبارك) الذي يحاكم اليوم.. ليس لأنه قتل (أبو إيمان) والمئات غيره، ولكن لأنه حصل على فيلا رشوة!
كأننا نحاكم (رئيس حي) أو محافظ مرتشي وليس مجرمًا من أعتى طغاة البشر..!
موقع أمة واحدة
وفي صباح اليوم التالي طلب منا أن ندبر له حقنة أنسولين، ولم يكن بوسعنا هذا فطبيب السجن العميد دكتور: (أحمد نبيل) أحد كبار المجرمين الذين قتلوا الكثير من الشباب ويكفي أن تذكر اسمه أمام أي معتقل سياسي لتسمع عشرات القصص التي تعمد فيها قتل المعتقلين، وكان لا يسمح بأي أدوية تدخل للمعتقلين.
استخدمنا حيلة فطلبنا من الشاويش أن يخرجه للقاء طبيب السجن لأنه مريض مرض معدي، قد يعدي الجميع حتى الشاويش نفسه، خرج (أبو إيمان) لمستشفى السجن وعاد بعد دقائق وقد ازرق وجهه من كثرة الضرب؛ فطبيب السجن المجرم عندما علم بحقيقة الموقف انهال عليه ضربًا ثم رده إلى الزنزانة بلا دواء، حاولنا بعدها كثيرا أن ندبر له حقنة أنسولين فلم نفلح.
في اليوم التالي كانت حالته الصحية تتدهور، قررنا أن نتحمل الأذى ونرفض استلام الطعام حتى يحصل على الدواء، وبالفعل رفضنا، وبعد عدة ساعات أُغلِق المعتقل واقتحمت القوة الضاربة من الأمن المركزي والمباحث، وأمن الدولة، والكلاب البوليسية علينا الزنزانة، وأشبعونا ضربا وتعذيبا وصعقا بالكهرباء؛ لكننا قررنا أن نستمر للنهاية ورفضنا أن نستلم الطعام حتى تصرف له حقن أنسولين نشتريها نحن بأموالنا المودعة في خزانة السجن، لكنهم رفضوا وتركونا بلا طعام وبلا دواء.
كانت حالة (أبو إيمان) تتدهور بشدة، وبدأ يدخل في غيبوبة، وبمجرد فتح باب الزنزانة لعد المعتقلين في الصباح حملناه ووضعناه خارج الزنزانة وقلنا لهم اقتلونا أو اقلتوه لكننا لا ندعه يموت بيننا..
تركوه ملقى في الأرض الباردة ساعات، ثم حضر ضابط أمن الدولة وعقد معنا اتفاق: نقبل الطعام وننهي حالة الاضراب مقابل أن يعرض المريض على طبيب السجن ويصرف له الدواء، وبالطبع قبلنا..
أتى الجنود وحملوه للطبيب وأدخل الشاويش الطعام للزنزانة، بعدها بقليل عاد الجنود به وهو محمول على أكتافهم كما خرج، أدخلوه سريعًا، وأغلقوا الأبواب وخرجوا، وحين اقتربنا منه كان لا يزال في غيبوبة السكر وكانت رائحة الشواء تفوح من قدميه التي حرقها الطغاة بأعقاب السجائر..
وقبل صلاة العشاء أفاق (أبو إيمان) من غيبوبته، أفاق وهو يتسائل بهلع: ما هذا الظلام؟! لقد فقد المسكين بصره.
انهمرت الدموع من عيني وعين إخواني، أمسكت بصورة طفلته (إيمان) التي كان يتأملها طوال الوقت، حين نظرت إلى ابتسامتها انهرت ووقعت على الأرض، تمنيت وقتها أن أهديه بصري لينظر به إلى طفلته الجميلة كما كان يفعل دائما.
جلسنا طوال الليلة نبكي ونصلي ونتضرع إلى الله تعالى أن يشفيه وييسر له أمر حقنة أنسولين ثمنها بخس؛ لكن يضن الطغاة عليه بها، وفي الصباح أبلغناهم بما حدث له وظنننا أنهم قد يوقفوا هذه المذبحة له، لكنه لم يحدث! لم يكن في وسعنا سوى رفض استلام الطعام مرة أخرى، فلم يأبهوا لنا.
حل الظلام وبدأ (أبو إيمان) يدخل في غيبوبة أخرى.. ظللنا نصرخ على الشاويش: "أخ بيموت يا شاويش"، فكان يجيب بنبرته القاسية: "لما يموت ابقى قوللي عشان نرميه في الزبالة" -عندما يموت أخبرني حتى نلقيه في الزبالة!- وفي منتصف الليل كنت أضع وجهي في الحائط ويدايّ على رأسي، وأحاول أن أبقى صامدًا، ولساني يلهث: لا حول ولا قوة إلا بالله.
حين صرخ المنادي: "الأخ مات يا شاويش".
نعم مات (أبو إيمان)! وكُتِب على أطفاله أن يعيشوا عمرًا طويلا في ظلمة اليتم والحرمان.
انتفضت مذهولا، نظرت إلى وجهه ولم أرَ شيئا آخر بعدها، أفقت وقد غسلوه ووضعوه لنصلي عليه.
لا أدري كيف كانت صلاتي؛ لم أستطع أن أفعل شيئا سوى البكاء والنحيب.
ثم فُتح بابا العنبر، ووجدنا أمامنا عددًا هائلًا من الجنود والضباط بالأسلحة والصواعق الكهربائية، أمرونا أن نتراجع لآخر الزنزانة وندير ظهرنا للباب، وحذرونا من أن أي حركة ستُقَابل بإطلاق الرصاص الحي.
فُتِح الباب طرفة عين ثم أُغلِق، سحبوا جثمان الشهيد، واختفوا..
تم تحرير محضر رسمي أنه كان يعاني من أزمة قلبية ونقل لمستشفى السجن وأجريت له كافة الإسعافات والإجراءات الطبية، لكنه مات بلا تقصير من إدارة السجن!
طلبوا ثلاثة من المعتقلين ليشهدوا بهذا في المحضر فرفضوا، تم تعذيبهم واقتيدوا إلى عنبر التأديب، وأُغلِق المحضر بشهادة اثنين من المسجونين جنائيا في المستشفى على هذا.
هذه قصة واحدة من آلاف القصص التي رأيتها بأم عيني في معتقلات مبارك والعادلي وحسن عبد الرحمن.
(مبارك) الذي يحاكم اليوم.. ليس لأنه قتل (أبو إيمان) والمئات غيره، ولكن لأنه حصل على فيلا رشوة!
كأننا نحاكم (رئيس حي) أو محافظ مرتشي وليس مجرمًا من أعتى طغاة البشر..!
موقع أمة واحدة
التسميات:
دين ودنيا,
قضايا إسلامية