أيمن البرعي يكتب : عن الإخوان منذ النشأة بداية خاطئة ونهاية مؤلمة
جماعة تمارس طقوسها البغيضة المستوحاة من الكذب والنفاق ليل نهار تحت غطاء ديني من أجل الوصول إلى كرسي السلطة وموضع إتخاذ القرار بأي ثمن.
على مدار 85 عاما ومنذ أسسها حسن البنا في مارس 1928م من إحدي مقاهي الإسماعيلية لم تكن الإخوان جماعة إصلاحية شاملة كما يحب أن يطلق عليها قيادات وأعضاء الجماعة بقدر ماكانت مجرد فصيل أطلق على نفسه مسميات وصفات دينية وأخلاقية لإستعطاف الناس وخداعهم.
يبدأ التنظيم الإخواني في إستدراج الشباب صغير السن خطوة بخطوة بطرق وأساليب ترغيبية مختلفة بإيهامهم زورا أن الجماعة هي المنهاج الصحيح والممثل الحقيقي للدين الإسلامي فمنذ ظهورها كجماعة تخلط السياسة بالدين طرحت نفسها إجباريا كفصيل شرعي ووحيد للتقاليد والقيم الإجتماعية البالية والموروثة التي تجسد التخلف والتحجر والجمود في مواجهة كل ماإعتبرته دخيلا وأجنبيا من أيديولوجيات وأفكار معاصرة كما نصبت نفسها ممثلا وحيدا عن الدين الإسلامي وقيمه وشريعته السمحاء وصنفت كل ماهو إبداع على أنه بدعة.
حرصت الجماعة منذ نشأتها على الإستقطاب وحصر الدين عليها وحدها فسعت لجلب تأييد وطاعة الجماعات الدينية الأخرى عن طريق مغازلتهم والحرص على عدم التصادم معهم أو مناصبة آرائهم العداء ، كما عملت الجماعة جاهدة على التأثير في كل فئات المجتمع ومؤسسات الدولة عن طريق كذبهم وتضليلهم المعهود دون كشف أهداف الجماعة الحقيقيه وإستطاعوا إدارج الأعضاء الجدد في الإندماج داخل التكوين تدريجيا بدون إحساس أو شعور بخطورة ماهم فيه وما يجري لهم من مؤامرات للسيطرة على عقولهم من خلال القيادات إلا من أبى إلا أن يكون صاحب عقل يفكر وليس مجرد أداة وخادم مطيع لدى قيادات التنظيم فيواجه غيره ممن ركن نعمة العقل جانبا وقام بتسليم عقله لقياداته خطورة شديدة فتتم عملية غسيل مخه والتمكن منه بنجاح.
على مدار عقود من نشأتها المشبوهة حاولت جماعة الإخوان المسلمين مرارا وتكرارا أن تنهش في مؤسسات الدولة وتحارب الإبداع والتطور بشتى الطرق الممكنه حتى تظهر الدولة ومؤسساتها دائما مظهر العاجز وسعوا للسيطرة على كل مايمكن السيطرة عليه حتى يستطيعوا تنفيذ مخططهم التمكيني وأحلامهم المزعومة المتمثله في بعض الخزعبلات الإخوانية كالسعي نحو أستاذية العالم وإقامة الخلافة الإسلامية الملتزمة بسنة النبى صلي الله عليه وسلم والقرآن الكريم. برغم أنهم أول المخالفين للدين والخارجين على الشريعة.
لم يسلم الإسلام من شرهم فتاجرو به وأساؤ للدين الإسلامي وتعاليمه بدلا من إحترام القيم الدينية والمحافظة عليها فعملوا على إستغلال العاطفة الدينية لدي الناس وبدأو يفصلون الآيات ويفسرون الأحاديث على أهوائهم لخدمة مصالحهم بالتحريف والتضليل.
لو نظرنا إلى أفعال التنظيم وتحركاتة سندرك تماما أنهم مجرد جماعة من الخوارج تسير على طريق الباطل ولا علاقة لها بسنة النبي عليه الصلاة والسلام وكتاب الله عز وجل ، فهم يعتبرون حسن البنا وسيد قطب هم المرجعيتينن الأساسيتين للإخوان ولا يجوز مخالفة أوامرهم وتعاليمهم الدينية حتى ولو ثبت تعارضها مع الدين الإسلامي كما هو حال بعض الجماعات المتطرفة والمسيئة للدين مع مرجعياتهم.
تحرص الجماعة على أن تكون تنظيم معقد ومنظم لدية تنظيمات داخلية حساسة وخلايا سرية تسعى للسيطرة على مؤسسات الدولة والوصول للتحكم فيها بأى ثمن كان فلا بأس من دفع الرشاوي أو تعاطيها من أجل مصلحة الجماعة ، وواجب ديني تزوير الانتخابات وإراقة الدماء ونشر الإشاعات والأكاذيب من أجل الوصول للمناصب.
لايعتبر الإخوان نشر الطائفية أو الحرب الأهلية ضررا على الوطن لأنها جماعة تعتبر البلاد سكنا وليس وطنا.
(الغاية تبرر الوسيلة) إحدي العقائد الأساسية لدي الإخوان
فغاية الوصول للسطة تبرر وسائل الذبح والحرق والنهب والإغتيالات والقمع والإرهاب والترهيب والكذب والتضليل والمتاجرة بالدين وبتعاليم وقيم الإسلام وكل مايمكن القيام به من جرائم واجب ديني من وجهة نظرهم من أجل الحصول على الجاه والسلطان.
إستغل الإخوان كل ماهو حق من أجل مصالحهم ومبتغياتهم الباطلة سواء الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي يرددونها في مؤتمراتهم وتجمعاتهم المختلفة على أسماع أتباعهم وهذا شيئ جيد بالنسبة لمؤيديهم الواهمين زورا أن صورة الإسلام الصحيح تتمثل في الإخوان.!!
"لا رابطة أقوى من العقيدة ولا عقيدة أقوى من الإسلام"
هذا قول حق أرادو به باطل فبتلك الأساليب الخادعة والأقاويل المزعومة إستطاعوا السيطرة على عقول بعض شباب الأمة بسب تدني الحالة العلمية وإنتشار الجهل إستطاعوا تدريجيا توجيههم لتحقيق أهداف ومصالح الجماعة ، ومن هنا بدأت تتحقق وسائل التمكن من هؤلاء الشباب من سمع وطاعة وأداء البيعة لمجموعة النظام الخاص والسري بأداء القسم على المصحف والمسدس.
نص البيعة : "أبايعك بعهد الله وميثاقه على أن أكون جنديا مخلصا في جماعة الإخوان المسلمين ، وعلى أن أسمع وأطيع في العسر واليسر والمنشط والمكره إلا في معصية الله، وعلى اثرة علىّ ، وعلى إلا انازع الإمر أهله، وعلى أن أبذل جهدي ومالى ودمي في سبيل الله ما استطعت إلى ذلك سبيلا والله على ما اقول وكيل "
لم يترك الإخوان مناسبة عظيمة أو عمل نبيل إلا وإستغلوه ولم يتركو قضية تشغل بال الناس إلا وتاجروا بها وزايدو عليها كما فعلو في ثورة يناير المجيدة وقفزوا على مكتسبات شهدائها وأبطالها.
ليس ذلك فحسب بل وصلت حقارتهم إلى المتاجرة بحقوق الشعب الفسلطيني وإستغلوا القضية الفلسطينة فأشعارهم وهتافاتهم الهوجاء وشعاراتهم الوهمية الكاذبة عن القدس و القضية الفلسطينية لم تكن سوى مجرد إستغلال للقضية ومتاجرة بدماء شهدائها ولم يكونو إلا أبواق وأصحاب قول لافعل ، وهنا ينطبق عليهم قوله تعالى : (والشعراء يتبعهم الغاوون. أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ. وأنهم يقولون ما لا يفعلون )
المقارنة بين الإخوان قبل وبعد الوصل للسطة يضعنا أمام جماعة لاعهد لها ولا ملة
فعن موقفهم من القضية الفسلطينية نجد تناقضات عديدة.
الإخوان قبل الوصول للسلطة : كانو يتبادلون الشعارت الكاذبة وترديدها فهم من رددو شعارات من قبيل (فكو القيود.. أزيلو الحدود.. دعونا نقاتل كل اليهود.. فإما نموت وإما نعود)
الإخوان بعد الوصول للسلطة : كان لديهم رئيس وحكومة تحت سيطرته وهذا يمكنهم من القيام بما يزعمون والذهاب للجهاد في فلسطين كما رددوا دون أن يعارضهم المصريين بل الشعب كان يشجعهم على الذهاب لفلسطين شهداء بالملايين كما رددوها على آذاننا مرارا وتكرارا ، حتى يثبتو للشعب صدقهم ويتأكد من حقيقتهم ، ففعلو العكس وعقدو هدنة مع الإحتلال الصهيوني ووطدوا العلاقات مع إسرائيل ، وفضحهم أكثر رسالة مرسي الشهيرة إلى بيريز وما ورد بها من محاباة وخضوع لإسرائيل.
ليس هذا فحسب هناك الكثير من تناقضات الإخوان بالنسبة لأحداث وظروف كثيرة كمواقفهم المساندة والرافضة للجيش والشرطة فحينا تجدهم مؤيدين وحينا رافضين وعلى كل لون يتلونون كالحرباء ، ويجيدون المكر والخداع كالذئاب.
رفض الشعب المصري أن يقف مكتوف الأيدي أمام طمس هويته وسرقة تاريخه وأمجاده فلم يكن بالغافل عن حقيقة الإخوان وللأسف تم خداع كثير من ابناء شعب مصر بسبب عاطفتهم الدينية ورفضهم لبديل يمثل نظام قامت عليه ثورة يناير من ناحية ، من ناحية آخرى شهامة وطيبة وكرم الشعب المصري جعلته متعاطف معهم عندما أزج بهم مبارك في السجون والمعتقلات ورفض المصريين التعامل معهم بهذا الأسلوب فلم يكن مبارك محنكا عندما قام بذلك دون توضيح حقيقتهم وجرائمهم للناس على أكمل وجه بل إستغلهم لخدمة مصالحة وبقاء نظامه مدة أطول وإستخدمهم كفزاعة للدول الأجنبية وكبديل له يواجه به من يرفض الفساد وينادي بدولة عدل ومساواة وكرامة.
أدرك الشعب المصري وشباب الثورة حجم المؤامرة المخططة لهم والكارثة المحيطة بهم التي تهدد بالطبع مستقبل وتاريخ مصر فكان التصعيد ضد الإخوان وبدأ رسم الطريق للخروج الأعظم في 30-6 وتم الإنتصار على خططهم المشبوهة و القضاء على التنظيم في مصر بنجاح ومازال الكفاح مستمر للقضاء على شوائبهم وبقاياهم.
الماضي لم يسلم هو الآخر من شر الإخوان وقبحهم فأظهر لنا حقيقتهم وإستباحتهم للآخرين.... وأكد لنا أن كل من هو غير إخواني أو موالي لأفكارهم وعقيدتهم بمثابة عدو وخائن بالنسبة لهم ، ودمه حلال وعرضه حلال ومالة وإنتهاك حرمته والحجر على حقوقه واجب ديني ، وعلى هذا الأساس كانت إراقة دم كل من خرج عليهم أو إنشق عنهم أو خالفهم الفكر وحاول نصيحتهم أو تحذيرهم.
عندما هدم السادات المعتقلات وأخرجهم منها لم يكونو سوى محرضين على سفك دمه وملقين عليه بتهم الخيانة والعمالة فنشرو أفكارهم الإرهابية وأتاحو المجال أمام الجماعة الإسلامية الخاضعة لسيطرتهم والموالية لهم لإغتيال السادات في ذكري إنتصارت أكتوبر المجيدة ومهدوا لها الطرق ووفروا لها الوسائل التي تسمح بذلك.
قال عنهم السادات مقولته المشهورة : ( يجب ان يحاكم الاخوان بتهمة الغباء السياسي.)
ومن قبل حاولو إغتيال عبد الناصر عندما إختلف معهم.
وأذكركم بمقولته الشهيرة : (إنى حاولت التعامل مع الإخوان ولكن بكل اسف وجدت فكرهم يتلخص فى الوصول إلى السلطة بأى ثمن ..ولا يوجد أى مستقبل لديهم فى رفعة وإعلاء الوطن)