Home » , , , , » هويدي وجويدة: ما حدث أمام الدستورية تطاول ولا مبرر لتظاهر سلطة حاكمة

هويدي وجويدة: ما حدث أمام الدستورية تطاول ولا مبرر لتظاهر سلطة حاكمة

كتبها : admin في الاثنين، 3 ديسمبر 2012 | 13:32

هويدي وجويدة: ما حدث أمام الدستورية تطاول ولا مبرر لتظاهر سلطة حاكمة
فاروق جويدة و فهمي هويدي و صلاح منتصر

استحوذت تداعيات مشروع الدستور الجديد الذي تسلمه الرئيس محمد مرسي من "تأسيسية الدستور" على مقالات كتاب الصحف المصرية اليوم الاثنين .

ففي مقاله بصحيفة"الشروق" تحت عنوان "البلطجة ليست حلا" قال الكاتب فهمي هويدي :"لا يستطيع المرء أن يخفى شعوره بالاستياء والاستهجان حين يجد الجماهير الغاضبة قد احتشدت أمام مقر المحكمة الدستورية العليا فى يوم انعقاد جلستها التى كان مقررا أن تنظر فيها دعويين لحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية للدستور... إن توجيه الرسالة بهذا الأسلوب يظل عملا غير لائق أقرب إلى البلطجة السياسية التي ينبغي أن نستنكرها".



تطاول واجتراء

وأضاف: أن التظاهر أمامها والاستخفاف بها نوعا من التطاول والاجتراء، لا ينبغي أن يستنكر فحسب، ولكنه ينبغى أن يخضع للتحليل أيضا، من خلال الإجابة على السؤال: لماذا فعلها المتظاهرون، وما الذي أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه؟.

ورأي أن التظاهر أمام المحكمة الدستورية ليس منفصلا عن المناخ السائد في مصر هذه الأيام، بل أنه من تداعيات ممارسات أخرى اتسمت بدورها بالتطاول والاجتراء ، ذلك أن المعارضين لم يكتفوا بالاحتشاد في ميدان التحرير وبعض الأماكن الأخرى، ولكن هتافاتهم والكلمات التي ألقيت من فوق منصاتهم اتسمت بقدر غير قليل من التطاول



وأعرب عن الأسف لهبوط لغة الخطاب، الذي وجد صداه أيضا فيما عبر عنه بعض القضاة، الذين تخلوا عن الوقار وعفة اللسان، وأطلقوا تصريحات وتعليقات أسهمت ليس فقط فى تكريس الهبوط بمستوى الكلام، وإنما أساءت إلى القضاة أنفسهم وشوهت صورتهم ، وانزلقت أقدامهم فى حلبة الصراع ، حيث تحدوا رئيس الجمهورية وطالبوه بإلغاء الإعلان الدستورى.



محاولات للسيطرة

وفي عموده "هوامش حرة" بصحيفة "الأهرام"، قال الكاتب فاروق جويدة :"منذ قيام ثورة يناير وحتى الآن شهد الشارع المصري عشرات المليونيات ما بين الإخوان والسلفيين والتيار الديني والقوي السياسية الأخري، وإذا كان من حق القوي الليبرالية ان تتظاهر فلا أجد مبررا للتيارات الإسلامية وهي في سلطة القرار أن تتظاهر إلا إذا كانت تتظاهر ضد نفسها".

وأضاف: في ثورة يناير كانت هناك مليونيات جمعت المصريين جميعا باختلاف انتماءاتهم السياسية وبعد أن اختلف الفرقاء بدأ كل فريق يتظاهر وحده بل أن القضية وصلت إلى درجة الرفض الكامل، والسؤال الآن هل يسترجع هؤلاء صور الشهداء الذين تساقطوا أمامهم طوال أيام الثورة، وهل يتذكرون تلك الدماء الطاهرة وهي تتسابق في رحلتها للسماء وكيف اجتمعت الملايين ذات يوم علي هدف واحد والآن لا يجمعها هذا الهدف؟ .

وأكد الكاتب أن ما يحدث في الساحة السياسية هذه الأيام يثير كل ألوان الحزن والشجن . مشيرا إلى أن هذه الأحداث تذكرنا بما كنا نعانيه قبل الثورة من الرفض والإقصاء ومحاولات السيطرة، وأنه لا يوجد مبرر على الإطلاق لأن تتظاهر سلطة حاكمة تتمثل الآن في التيارات الدينية بل إن الأجدر بها أن تفتح أبواب الحوار مع المعارضة إذا كان هناك إيمان حقيقي بالديمقراطية والحوار.


وحذر الكاتب من أن أسوأ ما في كل هذه الظواهر أنها تعيد أشباح الماضي وصورة الحزب الوطني ورموز العهد البائد ومحاولات الإقصاء والتشويه والخديعة.



زيادة الانقسام

وفي عموده "مجرد رأي" بصحيفة"الأهرام" تساءل الكاتب صلاح منتصر هل سينجح الدستور الجديد في إصلاح ما أفسده الإعلان الدستوري ويوحد الشعب المنقسم أم أن الاحتمالات الأكثر- كما تشير الدلائل- زيادة حالة الانقسام، والتردي التي وصلنا إليها وإلى درجة خطر الصدام بين فريق توج نفسه مدافعا عن الشريعة والإسلام، وفريق يجري تصويره ومحاولة اتهامه بأنه ضد الشريعة والإسلام.

وأشار إلى أن هذه الإسطوانة التي تستنفر البسطاء الذين أسقطوا في الانتخابات منذ نحو 90 سنة الفيلسوف أحمد لطفي السيد لأنه اعترف بأنه يؤمن بالديمقراطية التي أفهموهم أنها ضد الدين، ومازال أحفادهم حتي اليوم يتوارثون فهمهم!.

وأوضح الكاتب أن ما يثير القلق ، دعوة الرئيس محمد مرسي المواطنين إلى الاستفتاء علي الدستور بعد أسبوعين فقط من نهاية جلسات عرضت فيها عشرات المسودات المتباينة، وأخيرا في جلسة مطولة امتدت 19 ساعة حتي السابعة من صباح يوم الجمعة تم أخذ الرأي على مواده البالغة 237 واليوم علي الملايين إبداء الرأي فيها دون أن يقرأوها ويفهموا ما تضمنته من خلال حوارات متعددة، حتي يعرف الكل إلي أين نحن ذاهبون ؟..وقال "إنه بدلا من أن يكون الدستور بداية لمرحلة استقرار يصبح مرحلة أسوأ من الغليان وعدم الاستقرار، فلمصلحة من يتم التعامل مع الدستور علي طريقة ميت نسرع دفنه؟".

وفي مقاله "زرقاء اليمامة" بصحيفة "المصري اليوم"، قال الكاتب ضياء رشوان إن المشاهد التي تجري الآن في مصر تشير بصورة تبدو شبه مؤكدة إلى أننا ماضون بلا إبطاء أو تراجع نحو فوضى واسعة، يمكن لها إذا اكتملت أن تطيح بكثير من أركان الدولة ومقومات المجتمع.

وقال رشوان:"لا بأس من الخلاف بل والصراع السياسي بين الفرقاء الحزبيين والأيديولوجيين، ولا بأس بالنقد بل والتجاوز فيه بين هؤلاء المختلفين فى الرؤية والموقف السياسيين، أما البأس كله فهو أن يتحول الخلاف والنقد إلى قهر ومغالبة وسعى دؤوب إلى مصادرة الدولة، وإعادة بنائها والمجتمع، على أسس يعتقد تيار واحد من تياراته المتعددة أنه الأصلح لهما، وأنه الوحيد الصحيح عما عداه من أسس أخرى قام عليها المجتمع والدولة فى مصر لآلاف السنين".

وخاطب الكاتب رئيس الجمهورية قائلا "سيدي الرئيس: أنت المسئول الوحيد اليوم أمام شعبك وأمام تاريخك، وبعد وقبل كل ذلك أمام ربك الذي سيسألك عن دابة تعثرت في بقعة بعيدة البلاد، فما بالك بسؤالك عما يجرى اليوم من هدم حقيقي لكل أركان الدولة ومقومات المجتمع ممن يرفعون راية التأييد لك ولقراراتك ويتخذونها ذريعة لمواصلة هذه الهدم. ننتظر إجابتك العملية سيدى الرئيس".

: سجل إعجابك على موقعك المفضل :
تعليقات
0 تعليقات

إرسال تعليق

 
دعم وتعريب : مصر الكرامة | اتصل بنا | عن الجريدة
Copyright © 2012. جريدة مصر الكرامة - جميع الحقوق محفوظة
انضم الينا ملئ استمارة الانضمام مصر الكرامة الشروط والقوانين
Proudly powered by egykr