اعلان فيلم : مملكة النمل |
مخرجه التونسى: العمل يبحث عن رفات شهداء فلسطين.. ولا يسىء لمصر
بدأ المخرج شوقى الماجرى التحضير للعرض العالمى الأول لفيلمه الجديد «مملكة النمل» الذى يتناول فيه القضية الفلسطينية ومن المتوقع أن يثير جدلا كبيرا فى اسرائيل والعالم.
ومن المقرر أن يبدأ العرض خلال شهر سبتمبر القادم فى مصر ولبنان والأردن ودول الخليج والمغرب العربى، فى حين يتوقف عرضه فى سوريا على هدوء الأوضاع الداخلية هناك، بعد ذلك سيتنقل الفيلم بين دول العالم، حيث يهدف العمل فى الأساس إلى تعريف العالم الغربى الذى يتعاطف مع الكيان الصهيونى بوجهة النظر العربية الخالصة من القضية الفلسطينية، وكشف الحقائق.
«مملكة النمل» ــ حسب مخرجه شوقى الماجرى ــ يطرح قضية شديدة الخصوصية عن المجتمع الفلسطينى، يتم مناقشتها من عدة جوانب جماليه وفلسفية وسياسية، برؤية جديدة، بدأ التحضير لها فى عام 2003.
يضيف الماجرى: الفيلم فى العموم يتناول فكرة «التراب والدفن»، لأن الإسرائيليين فى كثير من الأحيان يحرمون أسر الموتى الفلسطينيين من دفن ذويهم ويخفون الجثث، إيمانا وقناعة منهم أن المكان الذى يدفن فيه شخص مؤكد أن أهله وأقاربه سيعودون إليه.
من هذه الزاوية تنطلق أحداث الفيلم الذى يتطرق لكل تاريخ فلسطين من خلال الحديث عن الموتى وما هو موجود تحت الأرض، من عظام ومقابر يتم تجريفها من قبل العدو الصهيونى.
فيلم «مملكة النمل» واجه اتهاما من النظام المصرى قبل ثورة 25 يناير بأن الفيلم ينتقد السياسة المصرية ويناقش بناء الجدار العازل بين مصر وفلسطين بشكل مسىء لمصر.
من جانبه، أوضح مخرج الفيلم قائلا: للأسف حالة الجدل التى صاحبت بداية تصوير الفيلم فى مصر بنيت على معلومات خاطئة لا أعرف مصدرها، لأن الفيلم ليس له علاقة بالجدار العازل بين مصر وفلسطين، والحمد لله أن الأزمة تم تداركها مبكرا، وساعد فى ذلك وجود طرف مصرى شريك فى إنتاج الفيلم أكد أن العمل ليس ضد مصر.
وأوضح الماجرى: عندما أعلنت عن وجود بعض المشاهد سيتم تصويرها تحت الأرض لم أقصد بذلك أبدا الانفاق الموجوده بين مصر وغزة، وإنما قصدت التاريخ الذى دفن تحت الأرض، كالمقابر والأماكن التاريخية، والمغاوير التى بنيت من مئات السنين وهرب فيها كثير من السكان أحبو وتزوجوا وأنجبوا تحت الأرض.
فالفيلم يتناول هذا العالم الغريب علينا الموجود تحت الأرض، يكشف كيف يعيش هؤلاء ويتنقلون فى مدن فلسطين المختلفه، ويذهبون للصلاه فى القدس، هذه هى قصة الفيلم الذى تبدأ أحداثه فى تسعينيات القرن الماضى وتنتهى عند الاجتياح عام 2002.
يذكر أن «مملكة النمل» انتاج عربى خالص بين مصر وسوريا وتونس بالإضافة إلى قنواتart، وتم التصوير فى تونس وسوريا لطبيعتهما التى تتشابه إلى حد كبير مع فلسطين، فقد تم تنفيذ مشاهد الأنفاق فى تونس، بينما تم تنفيذ باقى الأحداث فى سوريا.
ومن المتوقع أن يثير الفيلم غضب الدولة الصهيونية حيث يقدم من وجهة نظر عربية خالصة وواضحة تؤكد حق الشعب الفلسطينى وتدافع عنه فى وجه اسرائيل.
وفى هذا الاطار قال مخرج الفيلم إن «مملكة النمل» لا يقدم وجهة نظر عدائية وليس عنصريا على الاطلاق، لكن إذا كانت إسرائيل تعتبر المطالبة بالحقوق عداء فلتعتبر، فهى تعرف جيدا من المعتدى، وأعتقد أن العرب تشبع واكتفى من الشعارات والإنسانيات الشفافة التى تبيعها، وعلى أرض الواقع تدفن أهل فلسطين تحت التراب.