Home » , , , » أيمن البرعي يكتب : محاولة فاشلة في التعاطف مع الإخوان

أيمن البرعي يكتب : محاولة فاشلة في التعاطف مع الإخوان

كتبها : admin في الأحد، 28 يوليو 2013 | 16:27

 أيمن البرعي يكتب : محاولة فاشلة في التعاطف مع الإخوان

 

محاولة فاشلة في التعاطف مع الإخوان
بحثت كثيرا عن موقف رجولي للجماعة أو أى من قياداتها لعلي أجد مايجعلني متعاطف معهم ، ولم أجد فمن يأتيني بما يستشهد به لكسب التعاطف؟


حقيقة لم أجد أي مواقف أستطيع من خلالها تبرير التعاطف معكم سواء عن مواقفكم ، أو سياستكم ، وتصريحاتكم ، وأفعالكم المخزية ، حتى أني لم أشاهد منكم من قبل من تعاطف مع اى من معارضيه عندما تم قتله ، وسحله ! .. ، بل كانت ضحكاتكم تتعالى وتزدادوا شماتة كلما تساقط قتلى أو مصابين من الفريق المختلف معكم ، هكذا وتدريجيا خسرتم ماتبقى لدى البعض من المثالية ، والإنسانية بسبب دفع قياداتكم بكم لتصفية ، وإهانة من إختلف معكم تحت غطاء فتاوي من أمثال : ( قتلانا في الجنة ، وقتلاهم في النار )

أنتم اليوم مكسورين تتحدثون عن الإنسانية ، وحرمة الدم وتتسول قياداتكم عطف الداخل والخارج عبر المحطات والقنوات قدر مااستطاعوا ..! ، ولو راجعتم مواقفكم في وقت مضى لعلمتم أن هذه الأشياء لاتمت لكم بصلة.

لاتعتقد أنى سأكون شامتا مثلك بل يزعجني الحلول والمشاهد العنيفة ، ويحزنني إستمرارك في طريق الهلاك الذي وضعتك فيه قياداتك ، ويؤلمني إستماتتكم على السلطة بهذا الشكل بسبب خداع قياداتك لك ليل نهار ، وسيطرتها على عاطفتك الدينية من أجل التصعيد وتحقيق المصالح ..!!

لا تنتظرو التعاطف ماه ماحاولتم وماه ماحدث لكم فالشواهد كلها ضدكم بداية من محمد محمود الأولى لتكريم طنطاوي وعنان وصفقة الخروج الآمن ، مرورا بجيكا والجندي وكريستي والإعلان الدستورى وغيرهم .. لجبنه نيستو يامعفنين لتكفير كل من خالفكم الرأي.. ، إنتهاء بغبائكم السياسي في مؤسسة الرئاسة ومكتب الإرشاد ودفع قياداتكم بكم مرة آخرى واستخدامكم لتحقيق أهداف تتنافى مع الوطنية والإنسانية.

أكره جدا مشاهدة الدماء ، ويراودني حلم العيش في مجمع متعاون تعمه المحبة والسلام ، لكنكم لم تحاولوا بناء مجتمع كهذا ونشرتم الكراهية ، والفرقة بين الناس بتقسيمهم لمسلم ، وكافر حسب أهوائكم.

أعلم جيدا أن الداخلية مؤسسة يدور حولها الكثير من الشبهات ، و تحتاج لخطة إصلاح شاملة وحقيقية كما تحتاج جماعتكم لهذا على الأقل ، ولتتذكروا جيدا أن رئيسكم المعزول قد جلب لهم المزيد من أدوات البطش ، وتذكروا أنكم كثيرا مادافعتم عن الداخلية ، وطالبتوها بقتل وإبادة المعارضة ، ودافعتم عن حماقاتها في محمد محمود وأحداث آخرى..!!

ربما الشيئ الوحيد الذي نجح فيه رئيسكم هو ترسيخ الأفكار السادية لدى الداخلية وجلب المزيد من الأدوات القمعية لهم لمواجة معارضيه..!

شائت الأقدار أن تتغيير مجريات الأحداث وتدور الدائرة عليكم فتتفاجئون أن ما أتى به رئيسكم من صفقات قنابل وخرطوش تواجهكم به الداخلية بدلا من معارضيكم برعاية وزير الداخلية الذي جئتم به ودافعتم عنه كثيرا ، ورفضتم مطلب إقالته...!


سهل جدا أن يتمكن الإنسان من إيجاد المبررات والأعذار لتغطية أخطائه وفشله ، ولكن هذا يجعلك تستمر فى الخطأ دون أن تستطيع التخلص منه لانك تبرر دائما.

ليس من العيب أن تخطئ  ، ولكن العيب هو الإستمرار في الخطأ دون الإعتذار ، ولا تعتقد أن إعتذارك ضعف فالإعتذار من شيم الرجال ويجعل الأمور تبدو أسهل وأفضل.

كفاكم غباء ومكابرة : راجعو أخطائكم ، وتحررو من أفكاركم الهدامة ، وإنسحبو بهدوء راضين بالأمر الواقع ، والإرادة الشعبية بدلا من إستمراركم في حصد المزيد من الخسائر.

: سجل إعجابك على موقعك المفضل :
تعليقات
0 تعليقات

إرسال تعليق

 
دعم وتعريب : مصر الكرامة | اتصل بنا | عن الجريدة
Copyright © 2012. جريدة مصر الكرامة - جميع الحقوق محفوظة
انضم الينا ملئ استمارة الانضمام مصر الكرامة الشروط والقوانين
Proudly powered by egykr