سلفيون: يتهمون البرادعى بـ الردة ويطالبون شيخ الأزهر بـ استتابته |
انتقد عدد من شيوخ «السلفية» تصريحات الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، الأخيرة التى يطالب فيها بإنشاء معابد بوذية فى مصر، لأن هناك 3 بلايين بوذى فى العالم، وطالبوا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بـ«استتابته»، والكشف عن قواه العقلية. وطالب الشيخ محمود عامر، رئيس الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة، «الطيب» وهيئة كبار العلماء بالأزهر، باستتابة البرادعى وإحالته للقضاء بتهمة «الرِّدة».
وقال لـ«الوطن»: «لا بد من إيضاح مقصده من تصريحاته فالبوذية وثنية، وحقوق المسيحيين واليهود مكفولة لهم ومتعارف عليها عبر القرون، لكن دفاعه عن البوذيين ومطالبته بإشراكهم فى الشأن المصرى رغم عدم وجودهم يدل على شىء فى عقيدته لا بد من الإفصاح عنه، ولو أن كلامه يوحى بأنه متعاطف مع البوذية كعقيدة فهو كفر».
وقال على نجم، القيادى بحزب النور السلفى: «تصريحات البرادعى تزيد المخاوف على مصر لو وصل وحزبه إلى سدة الحكم، لأنها ضد الشعب المصرى ومشاعره، خصوصاً أن التدين هو أغلى ما يملكه المصريون»، وشدد على أن المصريين لن يسمحوا بوجود أية ديانة غير سماوية.
وأضاف: «البرادعى يعبر عن ميراث فكرى غربى يصب الزيت على اللهب المتوهج بالفعل»، وطالبه بالتوجه لبلد آخر ليطبق فيها نظرياته وما يقوله.
وحول مقارنة «البرادعى» مصر بالصين، التى يبنى فيها المساجد للمسلمين وهى تملك ملايين البوذيين، قال «نجم» إن هذه المقارنة «خطأ فادح»، لأن الصين رغم أنها دولة بوذية فإن فصيلاً كبيراً من أهلها دينه الإسلام وهم نحو 180 مليون صينى، بينما لا يوجد مصرى واحد يدين بالبوذية.
وطالب الدكتور هشام كمال، المتحدث باسم «الجبهة السلفية»، بالكشف عن قدرات «البرادعى» العقلية، وقال: إنه بحديثه عن «الهولوكوست» كان يريد توصيل رسالة للغرب وللصهاينة وأمريكا لأنه يعرف كيف يخاطبهم، وتساءل: «لماذا لا يطالب بعقد مؤتمرات صحفية ويدعو أنجلينا جولى؟»، فى إشارة إلى تقبيله الممثلة الأمريكية الشهيرة فى إحدى الندوات بأمريكا.